المغرب يعلن اعتقال خلية «إرهابية جهادية» قرب الحدود الجزائرية

رفع درجة التأهب الأمني في شرق البلاد

TT

أعلن في المغرب عن إلقاء القبض على أربعة أشخاص قرب الحدود المغربية الجزائرية، ذكر أنهم من العناصر المتطرفة «الجهادية». وقالت مصادر أمنية في وجدة (شرق المغرب) إن الأشخاص الأربعة اعتقلوا أول من أمس في بلدة «عين بني مطهر» وفي ضواحي وجدة، وذكر أنهم كانوا يتنقلون بين الحدود المغربية - الجزائرية ويساعدون آخرين كذلك على التنقل بين الحدود، دون تحديد دوافع تنقلهم، ولم يذكر البيان ما إذا كانت للأشخاص الأربعة علاقات مع تنظيم مسلح جزائري، وأشار فقط إلى أنهم يعتنقون «أفكارا جهادية». وقالت المصادر إن الشرطة القضائية تحقق حاليا مع المتهمين الأربعة. وعند الاتصال مع إدارة الأمن الوطني (الشرطة) في وجدة، امتنعت عن تقديم أية إيضاحات حول الموضوع، واكتفى مصدر في اتصال هاتفي بالقول «البحث لا يزال جاريا».

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن السلطات الأمنية رفعت من درجة التأهب الأمني في مدينة وجدة ومناطق في الجهة الشرقية التي تقع على الحدود المغربية - الجزائرية.

يذكر أن السلطات المغربية سبق أن اعتقلت مجموعات كبيرة من أعضاء تيار «السلفية الجهادية»، اعتقل معظمهم على خلفية تفجيرات في الدار البيضاء عام 2003.

وفي سياق منفصل، انطلقت أمس (الاثنين) في العاصمة الإسبانية مدريد أشغال مؤتمر دولي حول ضحايا الإرهاب في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بمشاركة وفد مغربي.

ويشارك في هذا المؤتمر ثلاثون بلدا عضوا في «المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب» والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات متعددة الأطراف من أجل تبادل التجارب وتقاسم أفضل الممارسات في مجال تقديم المساعدة والدعم لضحايا الإرهاب. وقالت المصادر الإسبانية إن «المؤتمر الدولي من مستوى عال» حول ضحايا الإرهاب سيمكن هؤلاء الخبراء من الاطلاع على مختلف الأساليب التي تساهم بها جمعيات ضحايا الإرهاب في محاربة الخطابات المتطرفة والوقاية من الإرهاب.

ويتوخى المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يعد منظمة متعددة الأطراف غير رسمية لمكافحة الإرهاب، أن يشكل أرضية لصناع القرار والخبراء والشركاء الأساسيين والبلدان المهتمة بمختلف مناطق العالم من أجل تقاسم تجاربهم واستراتيجياتهم وتعزيز قدراتهم لمحاربة ظاهرة الإرهاب.