اعتقال 4 من «القاعدة» في الحديدة وحجة

تسارع الخطوات نحو تشكيل لجنة تحضيرية للحوار الوطني الشامل

TT

أعلن في اليمن اعتقال أربعة يشتبه في صلتهم بالإرهاب، وبين المعتقلين عدد من الذين هربوا من سجون المخابرات غرب البلاد. فيما تشهد الساحة اليمنية نشاطا سياسيا مكثفا باتجاه الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة في اليمن. وأعلنت مصادر أمنية يمنية اعتقال 4 عناصر يشتبه في صلتهم بالإرهاب، وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن أجهزة الأمن في محافظة الحديدة تمكنت من إلقاء القبض على عنصرين من الـ5 الذين فروا الشهر الماضي، من سجن جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في المحافظة، والذين كانوا معتقلين على ذمة الانتماء لتنظيم القاعدة. وأكدت المصادر الأمنية رصدها لمكافآت مالية مغرية لمن يدلي بمعلومات عن الأشخاص الـ3 الفارين، وحذرت المواطنين من التعاون معهم أو إيوائهم، ودعتهم إلى الإبلاغ عن الفارين إلى السلطات المختصة.

وفي محافظة حجة، بشمال غربي البلاد، ألقت السلطات القبض على عنصرين يشتبه في صلتهما بجماعة «أنصار الشريعة» المحظورة في جنوب البلاد والمرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي كانت تحتل عدة مدن وبلدات بمحافظتي أبين وشبوة. وقالت السلطات إنه عثر مع المعتقلين على أسلحة ومتفجرات وخرائط، في إشارة إلى أنهما كانا مكلفين بتنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية في تلك المنطقة التي ألقي القبض عليهما فيها. إلى ذلك، تتسارع الخطوات نحو تشكيل اللجنة التحضيرية العليا للحوار، حيث بحث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، مع لجنة الاتصال الرئاسية، التي يرأسها الدكتور عبد الكريم الإرياني «الخطوات القادمة التي يجب اتخاذها في إطار التحضير الدقيق والمرتب لقيام اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني الشامل الذي سينعقد وفقا للتصورات التي يتم إعدادها وتشارك فيه كل فئات ومكونات المجتمع اليمني من أحزاب وقوى سياسية وثقافية واجتماعية».

وقالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة الاتصال باتت لديها صورة كاملة عن تشكيل اللجنة التحضيرية العليا للحوار الوطني، وإنها قدمت مقترحات بشأن ذلك إلى الرئاسة اليمنية. وتؤكد المصادر أن أبرز الفصائل اليمنية الجنوبية المعارضة التي لن تشارك في الحوار، هو الفصيل الذي يتزعمه الرئيس الأسبق علي سالم البيض لتعنته ووضعه شروطا مسبقة تنص على المفاوضات بين شطرين (شمالي وجنوبي)، وأشارت المصادر إلى أن معظم القوى في الساحة اليمنية ستشارك في الحوار بعد موافقتها على ذلك.

وأكدت مصادر رسمية يمنية أن النقاش تطرق إلى «قوام أعضاء اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر وتوزيع الأعضاء أو انتدابهم أو انتخابهم من الجهات السياسية التي يمثلونها. وجرى التداول في عدد من الكيفيات والبدائل وبصورة تضمن التوزيع السياسي الموضوعي والعادل وبما يضمن تحقيق النجاحات المرجوة». وقال هادي إن «هذه مسؤولية وطنية كبيرة، وعلى الجميع تحمل المسؤولية الوطنية على أساس ومنطلق المصلحة الوطنية العليا تجاه أبناء اليمن جميعا من جنوبه إلى شماله ومن غربه إلى شرقه»، وإنه «يجب أن يكون التعاطي في هذا المنحى على قدر كبير من الإحساس بحجم الأهداف الكبيرة والمتمثلة في الخروج الآمن باليمن إلى آفاق الأمن والاستقرار والتطور والازدهار».

وأجرت لجنة الاتصال الرئاسية لقاءات مكوكية مع القوى في الساحة اليمنية وبالأخص مع الحوثيين وفصائل الحراك الجنوبي في الداخل والخارج. وأكدت أن نتائج لقاءاتها كانت إيجابية، في إشارة إلى إمكانية نجاح عملية انعقاد الحوار الوطني الذي لم يعلن بعد عن مكان وزمان انعقاده.