قائد القوات الجوية المصرية: بعض القوى لم يكن يهمها نجاح الثورة

مرسي يتوجه اليوم إلى الرياض.. وأنباء عن قرب تشكيل حكومة جديدة

الرئيس المصري محمد مرسي خلال تخريج دفعة من الكلية الجوية بالشرقية أمس (إ.ب.أ)
TT

بعد ساعات من مشاركته مع قادة الجيش في تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية، ووسط أنباء عن قرب تشكيله للحكومة المنتظرة، يتوجه الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي اليوم (الأربعاء) إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه وتسلمه السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبوع الماضي. وقال قائد القوات الجوية المصرية، الفريق رضا حافظ: «إن بعض القوى لم يكن يهمها نجاح الثورة»، مشددا على أن الديمقراطية تعني الاختلاف بين الناس.

من جانبها قالت مصادر الرئاسة المصرية أمس إن مرسي واصل استعداداته لزيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية اليوم (الأربعاء)، وإنه من المقرر أن يلتقي صباح اليوم، قبل مغادرته القاهرة إلى الرياض، وفدا من رجال الأعمال المصريين، من أجل خلق مزيد من فرص التعاون الاقتصادي مع الجانب السعودي خلال المرحلة المقبلة.

وتابعت مصادر الرئاسة المصرية، بأن مرسي واصل أيضا مشاوراته حتى وقت متأخر من الليلة الماضية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. وقال مسؤول في الحكومة الحالية التي يرأسها الدكتور كمال الجنزوري لـ«الشرق الأوسط»: «نسمع تسريبات عن قرب تشكيل حكومة جديدة، لكن من غير الواضح حتى الآن الاستقرار على أسماء بعينها لرئاسة الحكومة أو وزرائها، أو موعد الإعلان عن التشكيلة الجديدة».

وفي هذا الإطار، قالت مصادر برلمانية أمس، إن حزب النور السلفي يسعى بقوة للمشاركة في الحكومة المرتقبة، مشيرة إلى أن الحزب الذي ينتمي لتيار يشتهر بعض قادته بنظرة متشددة في تطبيق الدين قدم أسماء مرشحيه للرئيس مرسي.

وتابعت المصادر: إن من بين الأسماء التي قدمها الحزب شخصيات ليست محسوبة على التيار السلفي ومن غير أعضاء الحزب، وإنما شخصيات وطنية معروف عنها الكفاءة في العمل، وهو ما تحتاجه مصر في المرحلة الراهنة، على حد قوله.

وشهد الرئيس مرسي والمشير حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس الاحتفال في شمال القاهرة بتخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية. وحضر الاحتفال الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق رضا حافظ، قائد القوات الجوية، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء (الحكومة)، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة، وأسر الخريجين.

وقال الفريق حافظ في تصريحات للمحررين العسكريين، على هامش الاحتفال: «إن جميع عناصر القوات المسلحة كان لها دور مهم وفعال في حماية الثورة المصرية»، مشيرا إلى أن «القوات المسلحة شاركت في عملية التحول الديمقراطي بالكثير من ضباطها وجنودها ومعداتها دون أن تتأثر الأدوار الأساسية والحيوية لها في حماية الوطن بالداخل والخارج والحفاظ على الكفاءة القتالية».

وأوضح الفريق حافظ، وفقا لما بثته أمس وكالة أنباء الشرق الأوسط أن بعض القوى الموجودة بمصر لم يكن يهمها نجاح الثورة، وأن بعض الناس داخل مصر لم يدركوا الخطورة المحيطة بها، لافتا إلى أن أي دولة في العالم لا يمكن أن يتفق فيها الناس على رأي واحد قائلا: «هذه هي الديمقراطية الحقيقية، ودائما هناك أفكار متضادة مع بعضها».

وأشار الفريق حافظ إلى أن «هناك من يروج لفتنة بين الشعب وقواته المسلحة لأغراض ومصالح معينة، إلا أن القوات المسلحة أثبتت طوال 519 يوما منذ يناير (كانون الثاني) 2011 حتى نهاية يونيو (حزيران) 2012 موعد تسليم السلطة، أنها لا تستهدف سوى تأمين مصر من أي عدوان داخلي أو خارجي قد يؤثر عليها، وهذه العقيدة موجودة لدى كل عناصر القوات المسلحة من أصغر جندي إلى كبار القادة».