أبو حمزة المصري يستأنف حكم ترحيله إلى الولايات المتحدة أمام المحكمة الأوروبية

متهم بالعمل على تسهيل إقامة معسكر تدريب إرهابي في الأراضي الأميركية

أبو حمزة المصري
TT

تقدم أبو حمزة المصري، إمام مسجد «فينسبوري بارك»، «المتشدد»، بطلب استئناف أمام الغرفة العليا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لنقض الحكم السابق بجواز تسليم بريطانيا له إلى الولايات المتحدة، التي تتهمه بارتكاب هجمات ضدها. وكان أبو حمزة المصري وخمسة معتقلين آخرين لجأوا إلى المحكمة الأوروبية للحيلولة دون تسليمهم إلى الولايات المتحدة، حيث قد يواجهون عقوبة السجن المؤبد في سجن يخضع لإجراءات مشددة.

وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن الإمام المتشدد أبو حمزة المصري قدم استئنافا أمام الغرفة العليا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ لمنع ترحيله إلى الولايات المتحدة.

وكانت هذه المحكمة الأوروبية فتحت الطريق أمام ترحيل الإسلامي المصري إلى الولايات المتحدة في 10 أبريل (نيسان) الماضي، إلا أنها طلبت من بريطانيا انتظار ثلاثة أشهر قبل تنفيذ قرار الترحيل. وخلال هذه المهلة، بإمكان كل طرف طلب نقل ملف هذه القضية إلى الهيئة العليا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وهي الغرفة العليا. ويحق لهذه الغرفة تسلم ملف هذه القضية كما يحق لها رفضه، بحسب المرصد الإسلامي في لندن، وهي هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم.

وقالت وزارة الداخلية إن أبو حمزة المصري طلب إرسال هذا الحكم إلى «الغرفة العليا»، مضيفا أن حكم المحكمة الأوروبية لا يمكن تنفيذه ما دام لم يصدر قرار بناء على طلب من قبل الغرفة العليا، على أن يبقى أبو حمزة المصري قيد الاعتقال بانتظار هذا القرار. وقال مجلس أوروبا إن طلب أبو حمزة الذي أرسل إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، قد وصل خلال المهلة المحددة، وقال مدير الاتصالات في هذه المحكمة، دانيال هولتغن، إن محاميي أبو حمزة قدموا طلبا خلال المهلة المحددة، وأضاف أن «الترحيل يبقى مجمدا ولا بد لهيئة محلفين أن تقرر ما إذا كانت الغرفة العليا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ستتسلم هذه القضية» من دون أن يعطي مهلة زمنية لإصدار هذه الهيئة قرارها.

ويبلغ مصطفى كمال مصطفى المعروف باسم أبو حمزة المصري الخمسين من العمر، وتتهمه واشنطن بأنه شارك في خطف 16 سائحا أجنبيا في اليمن عام 1998 بينهم أربعة قتلوا خلال عملية للجيش اليمني. كما أنه متهم بالعمل على تسهيل إقامة معسكر تدريب إرهابي في الولايات المتحدة عام 2000 كما ساعد في تمويل جهاديين يريدون التوجه إلى الشرق الأوسط. وهناك في حقه 11 اتهاما في قضايا إرهابية وكان حكم صدر ضد أبو حمزة المصري، إمام مسجد «فينسبوري بارك»، في فبراير (شباط) 2006 بالسجن سبعة أعوام في بريطانيا بعد إدانته بالتحريض على القتل والحقد العنصري.