تواصل الاحتجاجات في جامعة الخرطوم.. وأنباء عن استقالة مديرها بعد طلب من الأمن بإغلاقها

السودانيون يدعون إلى الخروج في جمعتهم الرابعة ضد البشير تحت شعار «الكنداكة»

TT

تواصلت الاحتجاجات في جامعة الخرطوم، أمس، وسط اعتداءات من قبل رجال الأمن. وذكر ناشطون سودانيون، أن مدير جامعة الخرطوم قدم استقالته، لرئيس الجمهورية أمس، عقب أنباء أشارت إلى أن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني استدعى مدير جامعة الخرطوم، وطلب منه إصدار قرار بإغلاق الجامعة لأجل غير مسمى وإخراج الطلاب من المقر. ولم يتسن تأكيد هذه المعلومة من مصادر رسمية أو مستقلة.

ودعا ناشطون سودانيون إلى التظاهر في رابع جمعة لهم في الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوداني عمر البشير، وتم تخصيص هذه الجمعة لنصرة المرأة السودانية، التي واجهت بعض عناصرها الاعتقال خلال الاحتجاجات الحالية. وأطلق عليها اسم (جمعة الكنداكة)، نسبة إلى المرأة القوية باللهجة السودانية. والكنداكة هي أيضا إحدى ملكات العهد الفرعوني النوبي القديم قبل الميلاد في شمال السودان. ودعت الجبهة الثورية المعارضة كافة القوى السياسية والمجموعات الشبابية وقوى المجتمع المدني إلى عقد اجتماع موسع للتباحث حول العمل المشترك والتوافق على البرنامج القومي الديمقراطي بعد إسقاط النظام.

وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، إن على السودانيين الخروج اليوم لنصرة المرأة السودانية في جمعة الكنداكة، ويقدر الناشطون أن السلطات اعتقلت عددا من النساء الناشطات والطالبات خلال خروجهن في مظاهرات احتجاجية ضد النظام، وقالوا إنهن تعرضن للتعذيب الوحشي. وأضافوا أن المرأة واجهت صنوفا مختلفة من التنكيل في عهد البشير منها الاغتصاب في دارفور والقتل والنزوح في مناطق متفرقة.

من جهة أخرى، دعا المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أبو القاسم أمام الحاج في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه كل القوى السياسية والمجموعات الشبابية والنساء والطلاب وقوى المجتمع المدني والأهلي والنقابات إلى عقد اجتماع موسع للتباحث حول العمل المشترك والتوافق على البرنامج القومي الديمقراطي، وقال إن المجلس القيادي للجبهة عقد اجتماعا موسعا تناول فيه الوضع السياسي الراهن في البلاد. وأضاف «لقد حيا القادة مقاومة الشعب السوداني في نضاله ضد نظام الإبادة الجماعية في الخرطوم والمظاهرات السلمية التي انتظمت البلاد في المدن والأرياف لإسقاط النظام»، مؤكدا وقوف الجبهة إلى جانب الانتفاضة الشعبية ضد النظام، محذرا الحكومة وممن يعرفون بالرباطة من التمادي في مواجهة المظاهرات المدنية السلمية بالعنف والقمع والاعتقالات، وقال إن النظام سيتحمل تبعات العنف غير المبرر والمظاهرات حق كفله الدستور، مطالبا بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين قال إن عددهم فاق 3 آلاف في سجون النظام، داعيا إلى توحيد القوى السياسية والمجموعات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والأهلي والطلاب والقوى الثورية المدنية والسلمية للعمل تحت قيادة مركزية واحدة لإسقاط النظام.

من جانبه، قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم لـ«الشرق الأوسط» إن دعوة الجبهة الثورية لقوى المعارضة السلمية والمسلحة والشباب والطلاب والنساء تعتبر خطوة مهمة للثورة المستمرة الآن في السودان. وأضاف «هذه دعوة مهمة تمثل منعطفا في طريق الثورة لإسقاط النظام، لا سيما أن الجبهة الثورية كانت قد طرحت المزاوجة بين العمل السلمي والمسلح، وإذا تمت هذه الخطوة فإنها ستكون نقطة تحول رئيسية في العمل الثوري». وقال إن حركته التي تتحالف ضمن الجبهة الثورية جادة في هذا الطرح. وتابع «الاجتماع يجب أن يضم المعارضة الجادة وليس المعارضة التي تنسق مع النظام وأن يشمل الاجتماع الشباب والطلاب والمرأة لترتيب البديل الانتقالي بعد نجاح الثورة وسقوط نظام الإبادة الجماعية». وقال «لا بد أن نصل إلى وثيقة البديل الوطني بين كافة مكونات القوى السياسة المسلحة والسلمية والشباب والطلاب والنساء».