مصادر أمنية مصرية: نشر إسرائيل بطارية صواريخ لا يمس السيادة المصرية

قالت إنها تراقب بدقة الوضع على الحدود مع إسرائيل

TT

قالت مصادر أمنية بشبه جزيرة سيناء إن نشر إسرائيل بطارية لرصد الصواريخ ضمن منظومة «القبة الحديدية» على حدودها المشتركة مع مصر بالقرب من منتجع إيلات السياحي أمر لا يمس السيادة المصرية، ما دام يتم داخل حدود إسرائيل، وأضافت المصادر أن القوات الدولية المتعددة الجنسيات التي تتولى مراقبة تطبيق اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل هي الجهة الوحيدة التي يمكنها تحديد عما إذا كانت مثل الأمور فيها خرق للاتفاقية أم لا.

وكانت المتحدثة باسم جيش الاحتلال في تصريحات صحافية لها أمس أكدت أن «البطارية نشرت الاثنين بالقرب من إيلات ضمن إطار برنامج عملياتي يشمل تغييرا دوريا لمواقع بطاريات القبة الحديدية».

تأتي الخطوة الإسرائيلية على خلفية التوتر على حدود دولة الاحتلال ومصر، حيث تتهم تل أبيب السلطات المصرية بعدم إحكام السيطرة على شبه جزيرة سيناء قائلة إنها أصبحت مرتعا للجماعات المسلحة التي تطلق الصواريخ باتجاه قرى ومدن إسرائيل، حسب تصريحات رسمية وإعلامية إسرائيلية. إلا أن مصادر أمنية مصرية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنه من حق إسرائيل أن تتخذ إجراءات لتأمين حدودها طالما لم تمس شبرا واحدا من أراضي الدولة المصرية، مشددة في الوقت نفسه على أن مصر تراقب بدقة الوضع على الحدود مع إسرائيل بشكل دائم، وأن حدودها مؤمنة بشكل كامل.

وأكدت أن مصر قامت بزيادة دورياتها الأمنية على الحدود بين مصر وإسرائيل وأيضا على حدودها مع قطاع غزة، نافيه ما يردده الجانب الإسرائيلي بشأن إطلاق صواريخ من الجانب المصري وتسلل عناصر مسلحة إلى أراضيها لتنفيذ هجمات مسلحة عبر الحدود المصرية.

وكانت تل أبيب قالت في 17 يونيو (حزيران) الماضي، إن صاروخين أُطلقا من سيناء باتجاه جنوب إسرائيل لكن مصر نفت هذه الأنباء، وذلك قبل تسلل مجموعة كوماندوز يوم 18 من الشهر ذاته إلى إسرائيل لتنفيذ عملية مسلحة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص هم عامل إسرائيلي ومسلحان.

وتمتلك إسرائيل 3 بطاريات من منظومة «القبة الحديدية» التي دخلت حيز التنفيذ في مارس (آذار) 2011، ويسعى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى امتلاك ثلاث بطاريات إضافية، لكي يتم التصدي للصواريخ التي تطلقها قوات المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.

وتضم كل بطارية رادارا للرصد والتعقب ونظاما معلوماتيا لمراقبة إطلاق الصواريخ وثلاث قاذفات كل واحدة منها مجهزة بعشرين صاروخا اعتراضيا، وتستطيع البطارية إسقاط صواريخ في الجو تطلق من بعد أربعة إلى سبعين كيلومترا، وتندرج «القبة الحديدية» ضمن نظام دفاعي واسع يشمل أيضا «آرو» الصاروخ المضاد للصواريخ الباليستية. كما يتم حاليا تطوير نظام ثالث مخصص لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى.