رئيس الأركان الإيراني: خطط إغلاق هرمز جاهزة.. والقرار بيد المرشد الأعلى

الإمارات تبدأ تشغيل خط أنابيب استراتيجي لنقل نفطها بعيدا عن المضيق إلى الفجيرة

إطلاق صاروخ أرض - أرض خلال تدريب للحرس الثوري الإيراني مؤخرا (أ.ب)
TT

بينما أعلن مسؤول عسكري إيراني رفيع، أمس، أن قرار إغلاق مضيق هرمز راجع إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أكد مصدر في صناعة النفط أن الإمارات بدأت فعليا بضخ النفط عبر خط أنابيب «حبشان - الفجيرة» الاستراتيجي، الذي يمر بعيدا عن مضيق هرمز ويصل من أبوظبي إلى مرفأ الفجيرة على خليج عمان، مضيفا أن النفط وصل إلى الفجيرة منذ أسبوعين تقريبا.

فبعد سنوات من العمل والتخطيط شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس رسميا ضخ الشحنة الأولى من النفط المصدر عن طريق ميناء الفجيرة باستخدام مشروع خط أنابيب نقل النفط الخام الواصل بين حقل حبشان في إمارة أبوظبي وإمارة الفجيرة بإدارة شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك)، وذلك بضخ أول شحنة من النفط بحجم نصف مليون برميل بعد أن قطعت 400 كم على امتداد طول خط الأنابيب متجهة إلى إحدى المصافي النفطية في باكستان، في حين قال مصدر في صناعة النفط، إن الضخ سيعتمد مبدئيا على النفط الإماراتي البري (مربان).

وقال خادم عبد الله القبيسي، العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) إن حجم الشحنة الأولى من النفط التي قطعت 400 كم على امتداد طول خط الأنابيب بلغ نصف مليون برميل متجهة إلى إحدى المصافي النفطية في باكستان، مقدرا الطاقة الاستيعابية للضخ بنحو 1.8 مليون برميل في اليوم يتم استخدام 1.5 مليون برميل منها في الوقت الحالي بالإضافة إلى ثمانية خزانات للنفط تبلغ طاقتها التخزينية مليون برميل لكل منها وتسع مضخات نفطية مختلفة الأغراض وثلاث معبئات للنفط بعيدا عن الساحل لتسهيل الشحن إلى السفن. وأوضح القبيسي أن المشروع الحالي هو المشروع الأهم من نوعه حتى الآن بالنسبة لإمارة أبوظبي لما يمتلكه من مميزات كثيرة أهمها إمكانية تسيير النفط الخام من حقل حبشان برا للوصول إلى الفجيرة ليتم تصديره بحرا عبر خليج عمان فيما بعد، مضيفا «إن إمكانية تلافي مرور النفط الخام من خلال مضيق هرمز أصبحت ممكنة مما يعني ذلك اختصار الوقت والجهد والمال في عملية التصدير النفطية».

بدوره، قال محمد سعيد الظنحاني، مدير ديوان حاكم الفجيرة، إنه بتدشين عملية تصدير نفط الإمارات الخام عن طريق ساحل إمارة الفجيرة كسبت الإمارة الوقت الكبير الذي تم اختصاره في سبيل النهوض بالتنمية الاقتصادية.

إلى ذلك، أكد مصدر في صناعة النفط، أن النفط بدأ يصل منذ أسبوعين تقريبا ضمن «عمليات تجريبية» إلى المرفأ النفطي الرئيسي في إمارة الفجيرة. وأضاف المصدر أن الأنبوب قادر على ضخ 1.4 مليون برميل يوميا في المرحلة الأولى، علما بأنه قادر على ضخ 1.8 مليون برميل بالشكل الطبيعي وهذه النسبة تزيد على 60 في المائة من إنتاج الإمارات النفطي. وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي للصحافيين في يناير (كانون الثاني) الماضي، إن بناء الخط اكتمل ولا بد أن يخضع لعمليات تجريبية قبيل بدء استخدامه رسميا لتصدير النفط الخام. وعلى ما يبدو فإن الأمور تسير على خير ما يرام بالنسبة لهذا الأنبوب الاستراتيجي الذي ابعد أكثر من نصف النفط الإماراتي عن مضيق هرمز الذي لا تكف إيران عن التهديد بإغلاقه كلما حاصرتها نيران العقوبات الدولية.

ويأتي الإعلان عن ضخ النفط الإماراتي عبر الخط الاستراتيجي الجديد، في وقت أعلن رئيس هيئة الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو الذي سيقرر إغلاق مضيق هرمز من عدمه. وقال فيروز آبادي إن لإيران خطة طوارئ لإغلاق المضيق، لكن القرار بيد خامنئي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، حسبما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس». وسبق أن هددت إيران بغلق هذا الممر البحري الاستراتيجي في حال حظر صادراتها النفطية.

إلى ذلك، أعلن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي على موقع وزارته على الإنترنت أن مكتبه وضع خططا من شأنها أن تجعل العقوبات الدولية غير فعالة. وقال قاسمي إن وزارته في صدارة المعركة الاقتصادية مع الغرب.