الحكومة العراقية تدعو تركيا إلى وقف الصادرات النفطية من كردستان

مسؤول كردي: لا علاقة لنا بالموضوع.. وعليها أن ترد على الدعوة

TT

دعت الحكومة العراقية تركيا إلى وقف الصادرات النفطية من إقليم كردستان العراق، التي بدأت كمرحلة أولى عبر الشاحنات الناقلة بواقع خمس شاحنات يوميا، على أمل أن يصل العدد لـ100 إلى 200 شاحنة، حسب وزير الطاقة التركي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، في تصريح أمس (الأحد)، إن تصدير النفط من حقول كردستان إلى تركيا عبر الشاحنات أمر غير دستوري وغير قانوني، وعلى الحكومة التركية أن توقف العملية التي سوف تلحق أفدح الأضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصا في الجانب الاقتصادي.

من جهته، أبدى مستشار وزارة الموارد الطبيعية (النفط) بحكومة إقليم كردستان، سيروان أبو بكر، عدم اهتمامه بالدعوة العراقية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمر لا يعنينا، طالما أن الدعوة موجهة من الحكومة العراقية إلى الحكومة التركية، التي يفترض أن ترد هي على تلك الدعوة».

واعتبر قاسم محمد، النائب عن التحالف الكردستاني، «مطالبة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، تركيا بعدم استيراد النفط من الإقليم، استنجادا بدولة أجنبية»، مشيرا إلى أن «كردستان لا يصدر النفط، وإنما يبادله لسد النقص الحاصل من عدم إيفاء الحكومة الاتحادية بتجهيزه بالمحروقات».

وأضاف محمد قائلا، خلال تصريحات صحافية ببغداد، أمس، أن «مطالبة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، لتركيا بعدم استيراد النفط من كردستان، استنجاد بدولة أجنبية»، مبينا أن «هذا التصرف لم يكن الأول وإنما سبقته مطالبة الحكومة العراقية الولايات المتحدة بمنع شركة (إكسون موبيل) من الاستثمار في كردستان، واتصال الحكومة بدولة الإمارات لقطع العلاقات التجارية مع الإقليم».

يذكر وزير الموارد الطبيعية، آشتي هورامي، سبق أن كشف قبل أسبوعين عن نية حكومة الإقليم بتصدير النفط الخام إلى تركيا لمقايضتها بالمشتقات النفطية، التي أوقفت الحكومة العراقية تجهيز حصة محافظات الإقليم بها لأسباب غير معروفة، بينما تدرس الوزارة حاليا إمكانية تصدير جزء من إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى تركيا أيضا، ومنها إلى أوروبا، ولكن المحادثات بهذا الشأن لم تبدأ بعد، حسب المصادر الخاصة بـ«الشرق الأوسط».

وكان وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، قد كشف قبل يومين عن وصول أول دفعة من الشاحنات المحملة بالنفط الخام إلى الأراضي التركية، مشيرا إلى أن العدد الحالي لا يتجاوز خمس شاحنات يوميا، ولكن يؤمل أن يصل العدد إلى ما بين 100 إلى 200 شاحنة يوميا.

واعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، أمس، أن نفط الإقليم لا يتم تهريبه إلى تركيا وإيران، بل ينقل بشكل علني إلى هناك، بينما أشار إلى أن ذلك يأتي ردا على تقليل حصة الإقليم من المحروقات من قبل الحكومة الاتحادية.