بوتين يلتقي أنان غدا تأكيدا على دعم موسكو لخطته ذات النقاط الست

كي مون يدعو الصين لاستخدام نفوذها لتطبيق خطة المبعوث الدولي

TT

كشفت مصادر الجهاز الصحافي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، غدا. وقالت المصادر في بيانها الصادر أمس إنه من المقرر أن يتناول اللقاء تأكيد مواقف موسكو المؤيدة لخطة التسوية السلمية ذات النقاط الست، التي طرحها أنان سبيلا للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا.

وأشارت إلى أن الجانب الروسي ينطلق في ذلك من أن هذه الخطة تعتبر الأرضية العملية الوحيدة لتقرير حل للمشكلة السورية. ومن المقرر أن يلتقي سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، المبعوث الأممي غدا، حيث قالت مصادر الخارجية إن الجانبين سوف يناقشان آخر تطورات الوضع الراهن على ضوء اللقاءات الأخيرة التي أجرياها مع مختلف الأطراف المعنية، بما فيها المعارضة وعدد من بلدان الجوار التي تسميها موسكو بـ«اللاعبين الخارجيين»، ومدى التزام هذه الأطراف بتنفيذ ما جاء في بيان جنيف، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه موسكو وبكين معارضتهما لأي تحرك من جانب الأمم المتحدة يقضي بفرض عقوبات ضد نظام الأسد أو أي قرار يجيز تطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لوقف العنف في سوريا. وكانت وكالة أنباء «يونايتد برس» نقلت عن مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأمين العام قوله إن مون أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، بحثا خلاله الوضع في سوريا والضرورة الملحة لوقف العنف فورا وطالبه بأن تستخدم بكين «نفوذها»، من أجل أن يتم تطبيق خطة المبعوث الدولي لوقف العنف.

وقال نيسيركي إن الأمين العام «طلب من الصين أن تستخدم نفوذها من أجل أن يتم التطبيق الكامل والفوري لخطة النقاط الست (خطة أنان) وبيان مجموعة العمل حول سوريا» الصادر في جنيف، الذي ينص على عملية انتقال سياسي في سوريا.

وترفض الصين اعتبار حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الجهة الرئيسية المسؤولة عن أعمال العنف التي أوقعت أكثر من 17 ألف قتيل في سوريا منذ مارس (آذار) 2011، متهمة في ذلك السلطة والمعارضة على حد سواء. ويزور بان الصين الأسبوع المقبل للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وسيلتقي خلال زيارته المسؤولين الصينيين.