صحف بريطانية: إرهابيون عبروا مطار هيثرو دون اعتراض

الحكومة تعلم مسبقا بمشكلات الشركة المكلفة بتأمين الأولمبياد

TT

تمكن عدد من الإرهابيين المشتبه فيهم المدرجة أسماؤهم ضمن قوائم المراقبة بوزارة الداخلية البريطانية من دخول العاصمة البريطانية لندن عبر مطار هيثرو الشهير، قبل أيام من انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012)، حسبما أفادت به صحيفة «ذي أوبزرفر» البريطانية، أمس.

وصرح أحد ضباط بخدمة الجمارك، رفض الإفصاح عن اسمه، للصحيفة بأن المجندين الجدد الذين جرى توظيفهم للخدمة بالمطار لتقليص صفوف الانتظار مع تزايد المتوافدين على لندن استعدادا للأولمبياد يفتقدون الخبرة اللازمة. وأوضح الضابط أن الوقت لم يكن كافيا لتدريب هؤلاء المجندين وهو ما تسبب في عبور عدد من الإرهابيين المشتبه فيهم دون التعرف عليهم أو اعتراضهم على الرغم من إدراج أسمائهم ضمن قوائم المراقبة بوزارة الداخلية وشرطة المطارات والموانئ. وأوضحت الصحيفة أن التدقيق الجيد في جوازات السفر يكشف عن هؤلاء المشتبهين مما يستدعي إحالتهم إلى الإدارة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وهو ما لم يحدث حيث يعبر عدد من هؤلاء المشتبهين إلى لندن بشكل متكرر.

وأشار الضابط إلى أن ثلاثة من المشتبهين مروا من سلطات المراقبة خلال دورة عمل واحدة في أحد أيام الشهر الحالي، بينما أكد مسؤول آخر أن يوما واحدا شهد خمس حالات، وأنه بمجرد دخولهم إلى لندن لم يصبح مكانهم معروفا لأحد.

ومن جهتها، أكدت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أمس أن الحكومة البريطانية كانت تعلم منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بمشكلات شركة «جي 4 إس» المسؤولة عن تأمين دورة الألعاب الأولمبية المقبلة (لندن 2012).

وأكدت وزارة الداخلية هذه المعلومات ولكنها أوضحت أن المشكلات جرى حلها، وأنه بدا في فبراير (شباط) الماضي أن الشركة سيكون لديها عدد الأفراد المتعاقد عليه. وعلى الرغم من ذلك، اتضح يوم الأربعاء الماضي أن الشركة ليست قادرة على الوفاء بشروط العقد. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قبل ثلاثة أسابيع أن مسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الداخلية البريطانية يجتمعون بشكل يومي مع ممثلين من الشركة وآخرين من اللجنة المنظمة للأولمبياد.

وكان اتفاق الشركة هو توفير عشرة آلاف فرد للمساهمة في تأمين الأولمبياد، ولكنها لم تف بهذا الالتزام، مما دفع الحكومة إلى تعيين 3500 جندي إضافي ضمن القوة المكلفة بتأمين الأولمبياد، التي يبلغ قوامها 17 ألف جندي وفرد أمن.