كشف مركز رعاية شؤون الخادمات في العاصمة السعودية الرياض عن وجود مافيا وعصابات منظمة للاتجار بالعمالة المنزلية، مبينا أن أكثر من 24 ألف خادمة تم تحويلهن من مطار الملك خالد الدولي إلى المركز من بداية العام الجاري وحتى 19 شعبان الحالي، فيما بلغت البلاغات المقدمة من الأفراد بشأن فرار الخادمات في الفترة ذاتها 11195 بلاغا عن خادمات هاربات، بواقع أكثر من 46 في المائة عن العام السابق.
وكشفت إحصائية حديثة أصدرها المركز تصدر الجنسية الإثيوبية النسبة العليا من البلاغات الفردية بواقع 3379 حالة، تليها الجنسية الإندونيسية بواقع 2985 ألف بلاغ، فالجنسية السريلانكية بواقع 1940 خادمة، ثم الجنسية الكينية بعدد 1030 بلاغا، فيما بلغ عدد البلاغات عن الخادمات الفلبينيات 987 بلاغا، وكان لافتا وجود جنسيات غير معتاد ذكرها بوسائل الإعلام كجزر القمر وغانا والسنغال.
ومن خلال الإحصائية التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» بحوار أجرته مع طارق الزهراني، مدير مركز رعاية شؤون الخادمات، فإن واحدا في المائة فقط من البلاغات الفردية عن هروب العمالة الإثيوبية أدرجت ضمن قضايا الشرطة، وتم القبض عليهن، مقارنة بعدد البلاغات الفردية المسجلة ضمن الفترة المشار إليها بعدد الإحالات التي تمت من الشرطة إلى مركز الرعاية، بينما بلغت نسبة من تم القبض عليهن من الكينيات 33 في المائة من عدد البلاغات، و45 في المائة من الإندونيسيات، و35 في المائة من الفلبينيات، و67 في المائة من السريلانكيات.
حوار طارق الزهراني، مدير مركز رعاية شؤون الخادمات، الذي شمل عددا من النسب والأرقام حول قضايا الخادمات المنزليات في السعودية، بين أن العصابات العاملة في هذا المجال يتركز عملها في محطة النقل الجماعي ومطار الملك خالد الدولي ومركز رعاية شؤون الخادمات في الرياض، وأن عددا من الخادمات أودعن مصحات نفسية بعد ثبوت اضطرابهن عقليا.