رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق ينضم إلى قوافل الضباط المنشقين

الشيشكلي لـ«الشرق الأوسط»: دبلوماسيون في سفارات عربية وأجنبية جاهزون للانشقاق

عنصران من الجيش السوري الحر خلال مواجهات في حمص (رويترز)
TT

أعلن قائد المجلس العسكري في محافظة السويداء إعادة تشكيل المجلس العسكري الذي يشرف على أعمال الجيش السوري الحر في منطقة السويداء، فيما توالى الإعلان عن انشقاق عسكريين من الجيش النظامي السوري وانضمامهم للجيش السوري الحر. وفي موازاة تأكيد ناشطين في محافظة درعا انشقاق عدد من الضباط، أعلن نائب قائد الجيش السوري الحر، العقيد مالك الكردي، لـ«الشرق الأوسط»، «انشقاق 17 ضابطا من وحدات مختلفة ورتب متعددة من عقيد حتى ملازم، يتحدرون من منطقة الرستن منذ يومين»، وقال إنهم باتوا جميعا في مكان آمن بعدما تم تنسيق انشقاقهم بوقت واحد مع الجيش الحر.

ورأى الكردي أن «ازدياد وتيرة الانشقاقات مؤشر على ضعف النظام وانحدار خطه البياني باتجاه السقوط المحتم، وهو بات اليوم غير قادر على ضبط وحداته وغير متوازن، ومن شأن اعتماده لمكيال الطائفية أن يؤدي إلى ردة فعل طائفية في صفوف العسكريين ضده». وكشف عن أن «عشرات عمليات الانشقاق تحصل يوميا»، قائلا: «إننا ننتظر في الأيام القليلة المقبلة انشقاقات عدة برتب مميزة».

وفي درعا أعلن عدد من الضباط برتب عالية انشقاقهم في بلدة محجة، وعرف من المنشقين كل من العميد الركن فايز المجاريش، من قيادة المنطقة الجنوبية ورئيس فرع العمليات، والعميد الركن كامل المجاريش، رئيس فرع هندسة الفرقة الأولى، والعقيد محمود مرزوق، من الدفاع الجوي، والعقيد الطيار الركن إسماعيل عبد الرحمن الأيوب، والرائد طارق اليونس. وكان مجلس قيادة الثورة في دمشق أكد انشقاق رئيس فرع الأمن السياسي بمدينة دمشق العميد عبد الرحمن الطحطوح، وهو من أبناء دير الزور، وانضمامه لكتائب «الصحابة».

أما في السويداء، فقد أعلن قائد المجلس العسكري، المقدم حافظ جاد الكريم فرج، إعادة تشكيل المجلس، داعيا «الشباب من أبناء هذه المحافظة من مدنيين وعسكريين للانضمام إلى إخوانهم في الجيش السوري الحر والعمل في الحراك الثوري تحت راية الوطن الواحد لرد الظلم عن شعبنا الأبي وإعادة شموخه من جديد».

وقال في شريط فيديو على موقع «يوتيوب»: «طوال 40 عاما عمل النظام الحاكم على عزل جبل العرب الأشم وقتل روح النخوة والشهامة التي يتمتع بها أبناؤه بأسلوب انتهجه مع كل المحافظات السورية، آملا في القضاء على تاريخ كامل من اللحمة الوطنية بين مكونات المجتمع السوري، وخصوصا ما يسميه النظام بالأقليات، واضعا كذلك أبناءه في مواجهة مع باقي أبناء الشعب السوري العظيم».

وأكد المقدم المنشق: «إننا لن ننسى ماذا فعل النظام في العام 2000 واحتلاله السويداء عبر الدبابات وعصابات وقتله للأبرياء»، معلنا «إعادة تشكيل المجلس العسكري الذي يشرف على أعمال الجيش السوري الحر في محافظة السويداء، وقد وضعنا نصب أعيننا تحرير كل شبر من سوريا من شبيحة هذا النظام وعملائه».

وتعليقا على ازدياد وتيرة الانشقاقات، أكد عضو المجلس الوطني السوري، أديب الشيشكلي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الانشقاقات تتوسع في القطاعات الأمنية والدبلوماسية والإدارية»، متحدثا عن «تعاون رجال أمن مع ناشطين ومتظاهرين». وتوقع حصول «انشقاقات برتب عالية في ظل حركة اتصالات واسعة تتم مع دبلوماسيين في سفارات عربية وغربية»، مؤكدا أن «عددا كبيرا منهم جاهز للانشقاق عندما يفيد انشقاقهم، والإعلان عنهم لا يفيد الثورة اليوم».

ولفت الشيشكلي إلى أن «المنشقين يدلون بمعلومات أكيدة عن منشقين صامتين كثيرين يخدمون الثورة من خلال بقائهم في أماكنهم»، جازما بأن «أكثر من 50 في المائة من المدنيين الإداريين يؤيدون الثورة، وهم لا يقومون بأي دور سياسي أو عسكري أو أمني».