طرابلس: نتعاون مع لندن في قضية الشرطية البريطانية.. وتحقيقات أخرى

هيغ يبحث مع الكيب في العاصمة الليبية تعزيز التعاون الثنائي

وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ونائب رئيس المجلس الوطن الانتقالي الليبي مصطفى الهوني في مؤتمر صحافي بطرابلس أمس (رويترز)
TT

بحث رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، الذي وصل في وقت سابق أمس إلى طرابلس في زيارة قصيرة، تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.

وأكد هيغ، خلال اللقاء، أهمية تعزيز التعاون بين بريطانيا وليبيا، مجددا رغبة بلاده في استمرار تقديم المساعدات، خاصة في مجال الأمن والتدريب المتخصص. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هيغ قوله في تصريح عقب اللقاء «عندما زرت بنغازي المرة الماضية لاحظت تصميم الشعب الليبي على الحصول على الحرية والديمقراطية»، مشيرا إلى «أن الشعب الليبي من خلال مشاركته في الانتخابات أظهر تصميمه وحرصه على بناء دولته». وأعرب عن سعادته بالمساعدات التي قدمتها بلاده إلى ليبيا، وقال: «كنا أكبر مانح في صندوق الأمم المتحدة لدعم الانتخابات في ليبيا، وسنستمر في العمل جنبا إلى جنب مع السلطات الليبية». وأعرب عن أمله في أن تنجح ليبيا في ضم الثوار تحت أجهزة الدولة الليبية، وقال: «نحن في المملكة المتحدة دائما مصممون على أن يتم التعامل مع التركة التي خلفها نظام معمر القذافي، فقد كان هناك ضحايا للقذافي في المملكة المتحدة كما أن هناك ضحايا كثيرين له هنا».

من جهته، أكد رئيس الحكومة الانتقالية على أهمية أن يكون هناك تعاون وثيق بين ليبيا وبريطانيا فيما يتعلق بالتعاون القضائي وتسليم فلول النظام السابق المتواجدين في الدول المجاورة بحيث يكون هناك تنسيق سياسي واتصالات سياسية للضغط على بعض القيادات السياسية في الدول التي يتواجد بها فلول النظام السابق من أجل تسليمهم إلى ليبيا لمحاكمتهم أمام محاكم عادلة.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الليبية عن بدء السلطات في ليبيا وبريطانيا بالتنسيق بشكل وثيق ومتواصل لإحراز تقدم في التحقيق في قضية مقتل الشرطية إيفون فلتشر، إلى جانب تحقيقات أخرى في ممارسات النظام السابق. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الليبية، أن الحكومة الانتقالية الليبية تدرك «حجم الأهمية التي توليها كل من الحكومة والشعب في بريطانيا للوصول لحل هذه القضايا، وهي تعمل بشكل وثيق مع السلطات البريطانية المختصة لإحراز تقدم بخصوصها». وذكر البيان الذي صدر متزامنا مع زيارة الوزير هيغ أن رئيس الحكومة الليبية سبق له أن أكد خلال زيارته لبريطانيا في شهر مايو (أيار) الماضي على «تصميم ليبيا على العمل مع بريطانيا لتحقيق العدالة في مقتل الشرطية البريطانية». وأشار البيان إلى أن فريقا من الشرطة البريطانية زار ليبيا في شهر يونيو (حزيران) الماضي، معربا عن تطلع ليبيا إلى توطيد التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية والقضائية في البلدين بخصوص هذه القضية. وكانت فلتشر قتلت أمام السفارة الليبية في لندن عام 1984 بنيران طالب ليبي أثناء مظاهرة للمعارضة الليبية أصيب فيها أيضا 10 من المتظاهرين.

على صعيد آخر أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، جاك روغ، أنه يتابع قضية اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل العالم، الذي اقتاده مسلحون مجهولون إلى جهة مجهولة، أول من أمس.

وقال عرفات جوعان، مدير مكتب رئيس اللجنة الأولمبية الليبية لوكالة الصحافة الفرنسية: «قام 9 رجال مسلحين عرفوا أنفسهم بأنهم من الجيش الليبي بإنزال العالم من سيارته في وسط المدينة نحو الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي (1300 ت.غ) واقتادوه إلى جهة مجهولة». وقال روغ خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف من مقر اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان (سويسرا): «نحن على اتصال باللجنة الأولمبية الليبية، ونتابع القضية لمعرفة ماذا حصل». وأضاف: «لقد أعربنا عن قلقنا العميق ووضعنا أنفسنا في تصرف اللجنة الأولمبية الليبية للمساعدة». وتابع: «في الواقع ليس لدي أدنى تفاصيل عما حصل أكثر مما هو متداول إعلاميا، آمل أن تسير الأمور إيجابيا».