سفينة عسكرية أميركية تطلق النار على زورق مجهول في الخليج

مصدر: ربما يتبع الحرس الثوري الإيراني

TT

أعلن البنتاغون مساء أمس أنه يحقق في حادث إطلاق نار على زورق في الخليج أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة، بينما لم تعرف جنسية الزورق، ويعتقد أنه يمكن أن يكون من زوارق صيادين، أو تابعا للحرس الثوري الإيراني الذي يستعمل زوارق صغيرة تجوب الخليج.

وكان مسؤول عسكري أميركي أعلن صباح أمس أن سفينة عسكرية أميركية أطلقت «طلقات تعطيل» على سفينة صغيرة «اقتربت جدا» منها في الخليج، مما أسفر عن مقتل واحد وإصابة ثلاثة.

وقال المسؤول إن الحادث وقع صباح الاثنين داخل الحدود البحرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من جبل علي، على بعد 35 كيلومترا جنوب غربي دبي. وإن المدمرة «راباهانوك» أطلقت طلقات من مدفع رشاش عيار 0.50 على قارب صغير غير معروف الجنسية بعد أن تجاهل إشارات مسموعة ومرئية بالابتعاد عن السفينة.

ونقلت مصادر إخبارية أميركية أنه بعد إطلاق النار، اتجهت السفينة نحو دبي، وبعد أن رست احتشد حولها عشرات من الشرطة وغيرهم من المسؤولين الإماراتيين في ميناء صغير يستخدمه صيادون وبحارة، وأن القارب مدني، وطوله نحو 9 أمتار، وفيه 3 محركات خارجية. وأن عاملين في مجال الإنقاذ شوهدوا يحملون شخصا واحدا في كيس للموتى، ويضعونه في سيارة إسعاف.

وقالت المصادر إن الزورق من النوع الذي يستخدم لصيد الأسماك في المنطقة. ولكن، كما قالت المصادر، يستعمل الحرس الثوري الإيراني زوارق مماثلة، وبعضها ينطلق بسرعات هائلة في الخليج.

وكان البنتاغون كشف، في الأسبوع الماضي، تقريرا سريا جاء فيه أن إيران أسست شبكات من الصواريخ لاستهداف السفن والقواعد الأميركية في الخليج، وأن البنتاغون يتابع هذا البرنامج، ويقدر على مواجهته.

وقال التقرير: «طورت القوات الإيرانية المسلحة نظم صواريخ باليستية، وعززت قدرتها على الفتك والفعالية، مع تحسينات في دقة التصويب، ومع زيادة قدرة حمولات الذخيرة». وأن الصواريخ القصيرة المدى نسقت لتقدر على القيام بعمليات معادية تستهدف السفن في الخليج.

وأضاف التقرير، الذي وقع عليه وزير الدفاع ليون بانيتا، أن إيران صارت تملك «قدرات قوة تدميرية على مساحة أوسع من إذا أرسلت صاروخا واحدا». وأن هذه التحسينات العسكرية الإيرانية تجري بالتوازي مع تدريبات على استعمال هذه التحسينات «في قواعد عسكرية في جميع أنحاء البلاد». هذا بالإضافة إلى إنتاج «سفن وغواصات جديدة».

وكرر التقرير ما كان جاء في تقرير سابق أن إيران «بمساعدة أجنبية كافية، قد تكون قادرة، من الناحية الفنية العملية»، على إجراء اختبارات للصواريخ عابرة القارات بحلول عام 2015.

وكان البنتاغون علق، في الأسبوع الماضي، على وصول القاعدة البحرية العائمة «بونس» إلى الخليج، وقال: إنها «سوف تزيد القدرة على إجراء عمليات بحرية أمنية. وسوف تعطينا مرونة أكثر لدعم خطط كثيرة متعددة مع حلفائنا الإقليميين». وأضافت تصريحات عسكريين أميركيين أن «الهدف الرئيسي لمهمة (بونس) هي دعم عمليات مضادة لزرع الألغام، مثل قدرتها على تقديم تسهيلات وخدمات للوحدات العاملة، وأيضا إرسال زوارق عسكرية بحرية».