رومني يبتعد عن المواضيع الشخصية والمالية في حملته ضد أوباما

ركز في حملته الدفاعية على الفيديو والإنترنت واللغة الإسبانية

TT

بعد أسبوع نجح فيه الرئيس باراك أوباما في شن هجمات مركزة ومثمرة على منافسه الجمهوري ميت رومني، الذي ظل في موقف دفاعي. بدأ رومني مبادرة مع بداية الأسبوع الحالي لشن هجوم مركز على أوباما حول فشله في حل المشكلة الاقتصادية.

ويريد رومني الابتعاد عن المواضيع الشخصية والمالية وشركة «رأسمال بين» التي أسسها وترأسها. ويريد التركيز على ما يسميها «المحسوبية السياسية، وعلى حساب العمال من الطبقة المتوسطة». وتتركز الحملة على أن أوباما «سياسي» يمارس «المحسوبية المنهجية» في محاباة الذين يتبرعون لحملته الانتخابية.

وأشارت مصادر إخبارية إلى أن رومني، خلال سنة تقريبا، ظل يتهم أوباما بأنه «رأسمالي محسوبي». لكن كان الاتهام عاما. ويخطط رومني الآن للتركيز على ذلك. وللإشارة إلى ما سيسميها «رشوات سياسية» لأكثر من مائتي شخص كانوا قدموا تبرعات سخية لأوباما في انتخابات سنة 2008، وبعدها.

وفي الجانب اللوجيستيكي من خطة رومني، سيكون هناك تركيز على الفيديو، والإنترنت، واستعمال اللغة الإسبانية، ووسائل الإعلام المتخصصة. هذا بالإضافة إلى إعلانات في التلفزيونات، والصحف، والإذاعات، والملصقات، ولافتات الطرق البرية.

وقال إدوارد غلسبي، من كبار مستشاري رومني، في تلفزيون «سي إن إن»: «إذا أنت أحد المتبرعين لحملة باراك أوباما، أنت في حالة جيدة، ستنال مكافأة (في صورة عقود حكومية). وإذا أنت عامل في الطبقة المتوسطة، أنت في خطر، وتواجه الفصل. وإذا أنت عاطل، ليس لك مستقبل مع أوباما».

وفي الجانب الآخر، قال مستشارون للرئيس أوباما إن هذه الخطة ضعيفة. وذلك لأن رومني نفسه «سياسي محترف»، ويستعمل «الرشى السياسية». خاصة عندما كان حاكما لولاية ماساتشوسيتس. وقالت ليز سميث، متحدثة باسم حملة أوباما الانتخابية: «صار واضحا أن ميت رومني يفعل أي شيء لتجنب الإجابة عن أسئلة خطيرة حول شركته، وحول محاباة المتبرعين لحملاته، وحول تصدير العمالة الأميركية إلى الخارج (نقل شركات وفروع شركات أميركية إلى دول فيها العمالة رخيصة)».

وبالنسبة للأسبوع الماضي، أشارت مصادر إخبارية أميركية إلى أن هجوم أوباما العنيف جعل رومني في موقف دفاعي طوال الأسبوع. وفي خطوة نادرة للدفاع عن نفسه، منح رومني مقابلات لجميع الشبكات الإخبارية التلفزيونية الرئيسية الخمسة في يوم واحد في الأسبوع الماضي؛ «سي إن إن» و«فوكس» و«إن بي سي» و«سي بي إس» و«إي بي سي».

وفي نفس الوقت، أوضحت آخر الاستفتاءات أن تفوق الرئيس أوباما على رومني انخفض إلى نقطة واحدة في ولايات، وإلى صفر في ولايات أخرى، مثل فلوريدا، حيث أوضح استفتاء أجرته صحيفتا «تامبا باي» و«ميامي هيرالد» أن الفرق بين الاثنين لم يعد موجودا في الولاية، التي تعتبر ولاية غير مضمونة لأي من الحزبين.

وحسب الاستفتاء، أيدت نسبة 46 في المائة أوباما، بينما قالت نسبة 45 في المائة إنها تدعم رومني. وصوت 2 في المائة مع المرشح الليبرالي غاري جونسون. وقالت نسبة 7 في المائة إنها ليست متأكدة.

وحسب الاستفتاء، يتوقع أن إضافة السيناتور الجمهوري ماركو روبيو نائبا للمرشح رومني سيساعد رومني، ولو بصورة هامشية. لكنها ستجعل رومني يتفوق بنقطة واحدة على أوباما: 46 في المائة مقابل 45 في المائة.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن اتجاه ولاية فلوريدا يكاد يعكس اتجاه بقية الولايات، حيث كان أوباما يتفوق على رومني، وعلى بقية المرشحين الجمهوريين خلال الانتخابات الأولية بنسب تتراوح بين 5 و15 في المائة. وحتى عندما تأكد ترشيح رومني، قبل شهرين، كان أوباما متفوقا بنسب تتراوح بين 5 و10 في المائة.

وقالت المصادر إن التساوي في الأصوات بين أوباما ورومني ليس نهائيا، لأن الانتخابات لن تجري قبل أربعة شهور. لكن، يبدو أن أوباما لن يستسلم.