اليمن: منع توظيف أقارب الوزراء.. واستئناف تصدير النفط

انسحاب الأمن المركزي من المنصورة بناء على مبادرة من أئمة المساجد

أطفال يمنيون يقرأون القرآن الكريم في احدى دورات التحفيظ خلال العطلة الصيفية بمسجد البلدة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

ألزمت الحكومة اليمنية جميع الوزراء ومديري الوحدات الإدارية المركزية والمحلية بعدم توظيف أقاربهم حتى الدرجة الثالثة، فيما بدأ اليمن إعادة تصدير النفط من محافظة مأرب إثر إصلاح الخلل الناشئ عن هجمات شنها مسلحون عليه إبان ثورة الشباب في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» أن مجلس الوزراء اليمني ألزم جميع الوزراء ومسؤولي الوحدات الإدارية المركزية والمحلية بعدم توظيف أقاربهم حتى الدرجة الثالثة، وفقا لتوجيهات رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة في هذا الشأن، والالتزام بالقوانين المنظمة لعملية التوظيف، وفقا للكفاءة، وبعيدا عن المحسوبية ومعايير القرابة، مؤكدا أن الحكومة ستحاسب ولن تتهاون مع كل من يثبت قيامه بهذا الفعل من الوزراء والمسؤولين.

وأقر مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة رئيس المجلس محمد سالم باسندوة حظر التوظيف بالإحلال أو بالبدل عن المحالين للتقاعد والموظفين المنقطعين والمفصولين في الوحدات الإدارية، وإلغاء القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الوزراء بهذا الخصوص، وبما ينهي حالات التوظيف بالإحلال بالمخالفة لأسس وإجراءات التوظيف المقرة والقرارات المنظمة. وأوضحت المذكرة المقدمة من وزير المالية في هذا الشأن أن القانون رقم 43 لسنة 2005 بشأن نظام الوظائف والأجور والمرتبات يشير في المادة 28 إلى أنه يحظر قطعيا التوظيف بالبدل باعتبار ذلك مخالفة تستوجب المساءلة وتنزيل الأثر المالي لذلك.

وأكد مجلس الوزراء على وزيري الخدمة المدنية والتأمينات والمالية وأمين العاصمة ومحافظي المحافظات وقف أي توظيف بالإحلال أو بالبدل، على أن يتم التنزيل المباشر للاعتماد المالي للحالات التي يتم ربط معاشها التقاعدي أو المفصولين أو المنقطعين طبقا لأحكام القانون، وتوريدها إلى حساب الحكومة العام أولا بأول.

إلى ذلك، قال مسؤول في شركة «صافر» المشغلة لخط أنابيب مأرب في اليمن، إن النفط عاد للتدفق مطلع الأسبوع الحالي بعد إصلاح الخط الذي ظل مغلقا لمدة تسعة أشهر بسبب أعمال تخريب مما اضطر اليمن للاعتماد على منح من الوقود، حسبما أورد موقع «مأرب برس» الإخباري. وقالت الشركة إنه تم الانتهاء من إصلاح خط أنابيب النفط الرئيسي، وإن الخام بدأ يتدفق مرة أخرى مساء الأحد. وقال المسؤول «نحاول ملء الخط حاليا. نحتاج ساعتين أو ثلاث قبل أن نبدأ الضخ إلى المرفأ».

ويتم ضخ النفط من حقل مأرب إلى مرفأ على الساحل ثم يحمله خط أنابيب بحري إلى ناقلة نفط ضخمة تم تحويلها لمنشأة تخزين وتحميل عائمة. وقبل إغلاقه بسبب هجمات في 2011، كان الخط ينقل نحو 110 آلاف برميل يوميا من الخام الخفيف منخفض الكبريت إلى مرفأ تصدير رأس عيسى على البحر الأحمر الذي تقوم بتشغيله «صافر». وقد يستغرق استئناف الصادرات من مرفأ رأس عيسى النفطي نحو أسبوعين.

وعلى الصعيد الأمني، أخلت قوات الأمن المركزي اليمني أمس كامل مصفحاتها وجنودها الذي كانوا يسيطرون على ساحة للاعتصام بمدينة عدن منذ عملية الاقتحام الأمني لفتح الشارع المغلق في الخامس عشر من يوليو (تموز) الحالي. وقال سكان محليون إن القوات الأمنية والعسكرية انسحبت في الساعات الأولى من فجر أمس، في حين قال مصدر أمني إن الانسحاب جاء بتوجيهات قيادة محافظة عدن بعد موافقة المحافظ وحيد رشيد على بنود مبادرة تقدم بها أئمة وخطباء المساجد لوقف نزيف الدم في المنصورة، مضيفا أن السلطات تأمل في التزام شباب الساحة بتنفيذ بنود الاتفاق.

وكان أئمة وخطباء مساجد مدينة المنصورة في عدن قد تقدموا بمبادرة وساطة بين شباب الحراك الجنوبي وقيادة محافظة عدن لنزع فتيل التوتر في المنصورة، تقضي بسحب القوة الأمنية والتزام الشباب بالنشاط السلمي وعدم التعرض لحركة السير في الشوارع العامة أو إقلاق الأمن.