المتحدث باسم رئاسة كردستان: المالكي يدعو صراحة لإشاعة العنف

اعتبر تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة دليلا على «خططه لعسكرة المجتمع»

TT

رد المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان أوميد صباح، على التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أثناء تخريج الدورة الستين لضباط الشرطة، معتبرا أن تلك التصريحات تخرج عن نطاق المسؤولية وتؤكد مخاوف قيادة الإقليم من سلوكيات التفرد والإقصاء والتهميش.

وقال صباح في تصريح «للأسف الشديد لا يمر يوم إلا ويفاجئنا فيه رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي بإظهار جوانب أخرى من نواياه وخططه لعسكرة المجتمع العراقي ودعم خيارات العنف كوسيلة للوصول إلى الغايات السياسية. وهذا ما تطرق إليه في كلمته التي ألقاها يوم الاثنين 2012/7/16 في حفل تخرج الدورة الستين لضباط كلية الشرطة، حيث توعد فيها العراقيين من الشمال إلى الجنوب، مستخدما عبارات ملؤها الضرب والعنف والتهديد، وكأن البلاد خالية من محاكم ومؤسسات قانونية. إننا سبق أن أعلنا عن موقفنا لشركائنا إزاء ما يهدد العملية السياسية، وأظهرنا خشيتنا من سلوكيات رئيس مجلس الوزراء التفردية، وقلنا إن البلاد والعملية الديمقراطية تواجهان مخاطر حقيقية في ظل ممارسات لا يقدم عليها سوى من له مقاصد ونوايا تسلطية لإقصاء وتهميش الآخرين».

ووصف المتحدث الرئاسي تلك التصريحات بأنها «لا تبقي مجالا للشك في أن المالكي بات يوغل أكثر فأكثر في ممارساته المنافية لأبسط القيم الديمقراطية ومبادئ الشراكة، وتداعيات هكذا ممارسات ستكون خطيرة جدا على التعايش ومستقبل الديمقراطية في البلاد. لذا ومن منطلق حرصنا على تضحيات ومكتسبات العراقيين بكل مكوناتهم المتآخية، نعلن عن موقفنا مجددا، ونحذر السيد رئيس مجلس الوزراء من هذه الممارسات التي تبدد كل المكتسبات المتحققة وتبيد آمال العراقيين المتطلعين إلى بناء بلد خال من أفكار العنف ومفردات مثل (الضرب بيد من حديد) أو (الوقوف في وجه من يحاول إثارة الأزمات السياسية!)».

واعتبر المتحدث باسم رئاسة كردستان تصريحات المالكي بمثابة «دعوة صريحة لإشاعة العنف وتبني ممارسة خياراته، وهذا خرق آخر من خروقاته الكبيرة للدستور».