بغداد تتسلم جثامين 23 عراقيا قتلوا في سوريا.. وتدعو رعاياها إلى العودة

بين الضحايا صحافيان قتلا طعنا بالسكاكين في شقتهما باللاذقية

TT

دعت بغداد رعاياها المقيمين في سوريا، ومعظمهم من اللاجئين، إلى مغادرتها والعودة إلى العراق بعد «تزايد حوادث القتل والاعتداء» عليهم، حسبما أفاد بيان حكومي، أمس. في غضون ذلك تسلمت السلطات العراقية جثامين 23 عراقيا قتلوا في سوريا.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إن مجلس الوزراء ناقش في جلسته أمس «تزايد حوادث القتل والاعتداء على العراقيين المقيمين في سوريا». وأضاف أن «العراقيين ضيوف يقيمون بصورة مؤقتة في سوريا، والحكومة العراقية تدعوهم للعودة إلى الوطن، حيث سيتم تأمين كل الوسائل اللازمة لعودتهم». وتابع أن الحكومة العراقية تطالب «أطراف النزاع في سوريا بعدم التعرض لهم؛ كونهم ليسوا طرفا في النزاع الدائر حاليا في سوريا».

وجاءت دعوة بغداد لرعاياها بعد تسلمها أمس جثث 23 عراقيا، بينهم صحافيان قتلا طعنا بالسكاكين في اللاذقية. ووصل جثمانا الصحافيين إلى مطار بغداد الدولي، وكشف رئيس لجنة المراقبة في نقابة الصحافيين العراقيين، كاظم تكليف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المعلومات المتوفرة لدى النقابة هي أن الصحافيين هما علي جبوري الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الرواء» الأسبوعية، وفلاح طاهر، وأنهما قتلا «خلال اقتحام الشقة التي يسكنان فيها في مدينة اللاذقية». وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الصحافيان من أعضاء النقابة قال تكليف إن «كلا منهما يحمل صفة عضو عامل في النقابة، وإنه في الوقت الذي يعمل فيه جبوري في منصب رئيس تحرير صحيفة محلية أسبوعية فإن طاهر يعمل في إطار الصحافة الحرة، وإنهما ذهبا لتغطية وقائع القتال هناك». وبشأن ما إذا كانت ثمة شكوك حول الجهة التي قد تكون متورطة في قتلهم قال تكليف إن «العملية تمت من خلال اقتحام مسلحين لشقتهما، وإن المعلومات الأولية تشير إلى تورط قوات المعارضة؛ لأن تقاريرهما لم ترق لها».

في سياق متصل سلمت السلطات السورية جثث 21 قتيلا عراقيا قضوا خلال مواجهات بين الجيش الحر وقوات النظام. وقال مصدر حكومي في منفذ الوليد الحدودي مع سوريا إن المنفذ شهد صباح أمس دخول جثامين 21 مواطنا عراقيا قتلوا خلال المواجهات في جرمانة وريف دمشق وحلب خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف المصدر أن مديرية شرطة الأنبار ستتولى تسليم الضحايا لذويهم، كل حسب محافظته، فور إكمال إجراءات الاستلام الرسمية.