خبيرة استراتيجية: عملية التفجير «انقلاب حاسم» في الأزمة السورية

خبير روسي: الأسد الهدف الرئيسي للعمليات المقبلة

TT

قال خبير روسي في شؤون الشرق الأوسط، في تعليق له على أنباء مقتل عدد من كبار القيادات العسكرية والأمنية السورية في تفجير مبنى كبير للأمن في العاصمة السورية أمس، إنه يبدو أن «الرئيس الأسد سيكون الهدف المقبل» لأي عمليات مقبلة للمعارضة السورية.

وأضاف يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأدنى، الذي وصف التفجير بأنه عمل موجه لقطع رأس القيادة العسكرية والأمنية السورية، أن «عملية اصطياد قد انطلقت لرأس الرئيس الأسد وحاشيته، وأن هناك فرصا لأن يصبح الرئيس مستهدفا في المرة المقبلة».

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن الخبير الروسي، أنه من المحتمل أن تكون عدة دول قد طلبت تنفيذ هذه العملية، وذلك بتوجيهها رسالة إلى الرئيس السوري تقول «إما بضرورة مغادرته الحكم برضاه أو الإذعان لذلك».

من جهتها، وصفت يلينا سوبونينا، رئيسة مركز آسيا والشرق الأدنى في معهد الدراسات الاستراتيجية عملية التفجير بأنه «انقلاب حاسم» في الأزمة السورية، إذ فقد بشار الأسد قاعدته القيادية الرئيسية التي كان يستند إليها. وأشارت إلى أن المعارضة كانت تروم دوما إلى تصفية هذه القيادات.

وأضافت الخبيرة الروسية، أن الحدث يمثل إشارة سيئة جدا للرئيس بشار الأسد بعدما اخترقت المعارضة أخطر صفوف قياداته. وتوقعت ألا يصمد النظام إلا لبعض الوقت، وربما لشهور معدودة، في حين يتوقع أن تزداد حدة الصدامات في الأيام المقبلة، وخصوصا مع اقتراب شهر رمضان الكريم والتئام المؤمنين وأفراد الجمهور في الجوامع.