مرسي يطلب من حكومة الجنزوري تنفيذ برنامج المائة يوم وسط توقعات باستمرارها

الرئيس المصري يتلقى تقريرين حول رغيف العيش وحالة المرور

TT

تضاربت الأنباء في مصر أمس بشأن حسم ملف الحكومة الجديدة، وبينما قالت قيادات من حزب الإخوان إن تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد سيتم خلال ساعات، عكس اللقاء الذي جمع الرئيس محمد مرسي بحكومة تسيير الأعمال احتمال استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزوري شهرا آخر.

وعلى صعيد الوضع الداخلي، بدا أن ترتيب البيت من الداخل لا يزال يواجه عقبات بعد مؤشرات قوية على استمرار حكومة تسيير الأعمال. وسعى حزب الإخوان الذي كان يملك الأكثرية في البرلمان المنحل بحكم قضائي، إلى الإطاحة بحكومة الجنزوري على مدار الأشهر الثلاثة السابقة، لكن منذ تسلم الدكتور مرسي مهام منصبه مطلع الشهر الحالي، ومشاوراته بشأن تسمية رئيس جديد للحكومة لا تزال تواجه عقبات. ووعد مرسي بأن يتولى رئاسة الوزارة شخصية وطنية مستقلة.

وقال دكتور ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس مرسي أكد استعداد كافة أجهزة الدولة لاستقبال شهر رمضان وتلبية احتياجات المواطنين، مشيرا إلى أن الرئيس تابع تطورات الوضع الداخلي، وتلقى أيضا تقريرا حول رغيف العيش والتسهيلات التي طلب أن تقدم من أجل دعم وتحسين جودة الرغيف، وتلقى الرئيس مرسي أيضا تقريرا عن حالة المرور في القاهرة الكبرى والمحافظات.

ونفى علي كل ما يتردد من تكهنات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن الصحيح في هذا الشأن هو ما سيخرج بشكل رسمي عن رئاسة الجمهورية.

وعقب لقاء الحكومة بالرئيس مرسي، قالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط، إن حكومة الجنزوري مستمرة في عملها، لحين تشكيل حكومة جديدة، مضيفة في تصريح أمس بمقر الهيئة العامة للاستثمار بمدينة نصر (شرق القاهرة)، إن الحكومة تمارس مهامها طالما أنها ما زالت موجودة.

وناقش مرسي في اجتماعه مع حكومة تسيير الأعمال أمس تنفيذ برنامجه الانتخابي للمائة يوم الأولى، والذي يشتمل على 5 محاور رئيسية، هي حل مشاكل المرور والخبز والنظافة والأمن والطاقة.

في سياق متصل، يرأس الدكتور كمال الجنزوري اليوم (الخميس)، اجتماعين وزاريين، الأول عن المرور، والثاني مخصص لأزمة النظافة، مما حدا بمراقبين توقع تأخير تسمية الحكومة الجديدة حتى نهاية شهر رمضان.

ويعتقد مراقبون أن مرسي ربما يواجه صعوبة في تشكيل حكومة ائتلاف وطني موسع، بعد أن أعلنت أبرز الأحزاب الليبرالية واليسارية عدم رغبتها في المشاركة في حكومة ائتلاف وطني. وتعول أحزاب وحركات وشخصيات سياسية بارزة على اسم رئيس الوزراء الجديد للإعلان عن موقفها النهائي من المشاركة في الحكومة.