واشنطن ولندن تحذران إيران من إغلاق مضيق هرمز

بانيتا: مستعدون وقادرون على هزيمة أي محاولة إيرانية

صورة تعود لشهر مايو الماضي لغواصة إيرانية في مضيق هرمز (أ.ب)
TT

قالت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس إنهما لن تتساهلا مع محاولات إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، بحسب وزيري الدفاع في البلدين.

وفي مؤتمر صحافي، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ونظيره البريطاني فيليب هاموند، إنهما ناقشا خلال محادثاتهما الثنائية «سلوك إيران الذي يزعزع الاستقرار» في المنطقة. وقال بانيتا إنه «يجب على الإيرانيين أن يفهموا أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيحملانهم المسؤولية المباشرة عن أي إعاقة لحركة الشحن البحري في تلك المنطقة، سواء من قبل إيران أو أي جهات تعمل لحسابها». وأضاف أن «الولايات المتحدة مستعدة تماما لأي حالات طارئة تحدث هنا». وقال إن واشنطن «استثمرت في قدرات تضمن قدرتنا على هزيمة أي محاولة إيرانية لإغلاق الشحن في الخليج إذا ما قرروا القيام بذلك».

وتزايدت المخاوف من إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس نفط العالم، في وقت سابق من هذا العام، بعد أن هددت إيران بإغلاق المضيق إذا ما واصلت الدول الغربية جهودها لوقف برنامج إيران النووي عن طريق خنق صادراتها من النفط. وردا على ذلك، عزز الجيش الأميركي وجوده في المنطقة، حيث نشر حاملة المنصة البرمائية «يو إس إس بونس»، وزاد من عديد كاسحات الألغام في مياه الخليج، وأرسل مروحيات النقل المضادة للألغام «إم إتش 53 سي ستاليون»، إضافة إلى مركبات تحت مائية.

ووسط توترات بسبب إيران وسوريا، قام الجيش الأميركي بنشر حاملة الطائرات «يو إس إس جون ستينس» في المنطقة قبل الموعد المقرر لها. وقال هاموند بدوره إن لندن «مصممة» على العمل في إطار جهود المجتمع الدولي حول المسألة. وأضاف «أستطيع أن أؤكد التزامنا بلعب دورنا في الحفاظ على حرية الملاحة في مياه الخليج الدولية ومضيق هرمز». وأكد أن «أي محاولة من قبل إيران لإغلاق مضيق هرمز ستكون غير قانونية ولن يسمح المجتمع الدولي بحدوثها».

والثلاثاء، أعلن البنتاغون أنه ستجري عملية متعددة الأطراف لإزالة الألغام بالقرب من مياه الخليج في سبتمبر (أيلول). وردت إيران بالاستخفاف بهذه الخطوة، حيث أكد مسؤول عمليات القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني أمس أن الولايات المتحدة «عاجزة» عن نزع الألغام من الخليج في حال اندلاع نزاع.

وصرح الجنرال محمود فهيمي، مساعد قائد القوات البحرية لدى الباسدران «الأميركيون يتكلمون كثيرا، لكن لا شك لدينا على الإطلاق في أنهم سيكونون عاجزين عن تنفيذ عملية إزالة ألغام كما ينبغي» من مضيق هرمز.

وأعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ونحو 20 بلدا آخر ستجري في سبتمبر مناورات مهمة لإزالة الألغام قرب الخليج ترمي إلى «ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الأوسط». وسخر فهيمي من هذه الغواصات، مؤكدا أن الولايات المتحدة «ضعيفة إلى حد استخدام غواصات لنزع الألغام من دون طاقم». وأضاف أن إيران قوية «بفضل الكثير من الخبراء» و«إنتاجها الكبير» من الألغام.

وأكدت إيران مجددا أن الوجود العسكري في الخليج يشكل «مصدر عدم استقرار» بعد قيام سفينة أميركية بإطلاق النار الاثنين على زورق صيد صغير قبالة سواحل الإمارات. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست «حين تقول الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن وجود قوات أجنبية يشكل مصدر عدم استقرار، فإن هذا الحادث يشكل خير مثال». وأضاف «ننصح هذه القوات بتجنب الأعمال الاستفزازية، ونأمل في ألا تحصل مثل هذه الحوادث مجددا».

وقد أعلن الأسطول الأميركي الخامس ومقره البحرين في بيان أن إحدى سفنه أطلقت الاثنين النار على زورق مدني قبالة سواحل جبل علي «بعدما شكل مصدر تهديد لها».