وزير الدفاع داود راجحة: مهندس صفقات السلاح وعراب المجازر

تولى أعلى منصب مسيحي في سوريا

TT

كان وزير الدفاع السوري ونائب رئيس الوزراء السوري، العماد داود راجحة، يتولى أعلى منصب مسيحي في الدولة السورية. ولد في دمشق عام 1947، وينحدر من منطقة عربين في ريف دمشق، وهو متزوج وله أربعة أبناء. تخرج في الكلية الحربية عام 1968 باختصاص مدفعية ميدان، وتابع دورات تأهيلية عسكرية مختلفة، بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة الأركان العليا. تدرج بالرتب العسكرية إلى أن رقي لرتبة لواء عام 1998، وإلى رتبة عماد عام 2005، وشغل مختلف الوظائف العسكرية، من قائد كتيبة إلى قائد لواء، وتولى منصب مدير ورئيس لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة، ونائب لرئيس هيئة الأركان عام 2004.

تم تعيينه رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة بتاريخ 4 يونيو (حزيران) 2009، وحصل على عدد من الأوسمة العسكرية خلال خدمته العسكرية.

في 8 أغسطس (آب) 2011، عين في منصب وزير الدفاع في حكومة عادل سفر خلفا للعماد علي حبيب، ثم أعيد تعيينه في المنصب نفسه في 23 يونيو (حزيران) 2012 في حكومة رياض حجاب الحالية.

وعن دور راجحة في قيادة العمليات منذ بدء الثورة السورية، يعتبر عمر إدلبي، الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا، أن راجحة هو عراب المجازر السورية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «نحمّله بشكل مباشر مسؤولية المجازر التي ارتكبت في سوريا وقيادتها، لا سيما أنه بدا واضحا زيادة وتيرتها بعد توليه منصب وزير الدفاع، كما كان المسؤول الأبرز عن اقتحام مدينة دير الزور في نهاية عام 2011، وأتى تعيينه وزيرا للدفاع مكافأة له عن هذه العملية».

وكان راجحة الذي اعتبر أن بلاده تتعرض لمؤامرة كبرى وحرب حقيقية تستهدف كيانها، متهما الغرب باختلاق الأحداث، وصف بـ«مهندس صفقات السلاح الأخيرة بين موسكو ودمشق».