النجيفي يطالب بقانون يلزم الأطراف السياسية بالإصلاحات والمطلك يقوم بأول جولة خدمية له منذ شهور

قيادي في «العراقية»: ملفات جديدة للاستجواب

TT

طالب رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي والقيادي البارز في القائمة العراقية أسامة النجيفي بضرورة أن تكون هناك إصلاحات حقيقية مصحوبة بضمانات قانونية. ودعا النجيفي خلال استقباله أمس مستشار نائب الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي توني بلنكن، إلى «تشريع قانون في مجلس النواب يلزم الأطراف السياسية والسلطات بالإصلاحات السياسية». وقال بيان صدر عن مكتب النجيفي وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن النجيفي بحث مع المسؤول الأميركي: «موضوع الإصلاحات السياسية وانتخابات مجالس المحافظات»، مؤكدا ضرورة «وجود إصلاحات حقيقية لتطوير الوضع السياسي في العراق».

وطالب النجيفي طبقا للبيان بوضع «سقف زمني لإجراء الإصلاحات حتى تتمكن الأطراف السياسية من إعطاء إشارات إيجابية للشعب حول قضية الإصلاحات».

من جانبه، تطرق مستشار نائب الرئيس الأميركي لملف الانتخابات وأهمية الانتهاء من تشكيل مفوضية الانتخابات. وكان المسؤول الأميركي قد سلم رئيس الوزراء نوري المالكي رسالة خطية من الرئيس الأميركي باراك أوباما. وطبقا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإن رسالة أوباما ركزت على أهمية تعاون العراق والولايات المتحدة في جميع المجالات، سيما في مجال الأمن والطاقة وضرورة تجهيز الجيش العراقي بالمعدات اللازمة للدفاع عن العراق وتأمين سيادته على أرضه وأجوائه ومواجهة أي انتهاك يتعرض له.

وتأتي تأكيدات النجيفي على أهمية أن تتضمن عملية الإصلاح ضمانات ملزمة لكل الأطراف عشية بدء الحوارات التي لا تزال في مراحلها الأولى على صعيد ورقة الإصلاح التي أعدها التحالف الوطني. وفي السياق نفسه، كشف القيادي في القائمة العراقية ومقرر البرلمان محمد الخالدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يؤخر تقديم طلب الاستجواب الخاص بالمالكي إلى هيئة رئاسة البرلمان هو ظهور ملفات جديدة؛ الأمر الذي استدعى التريث لمناقشتها وإضافتها». وأضاف الخالدي أن «القائمة العراقية تتحاور مع شركائها وهي منفتحة على صعيد الحوار والإصلاح لا سيما أنها الآن القائمة الأكثر تماسكا».

وردا على سؤال حول ما شهدته القائمة من انشقاقات وانسحابات مؤخرا، قال الخالدي إن «(العراقية) وحدها جمعت 84 توقيعا لسحب الثقة، وكل الذين خرجوا منها أو اعترضوا على عملية سحب الثقة 19 عضوا، وكثيرون منهم يعملون الآن للعودة إلى القائمة، لكنها ترفض عودتهم باستثناء عدد منهم لم يصرح بما يسيء إلى القائمة».

على صعيد متصل، باشر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والقيادي في «العراقية» صالح المطلك أول جولة خدمية له في بغداد أمس برفقة أمين بغداد، بعد شهور من انسحابه من العمل بعد احتدام الخلافات بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي على أثر وصف المطلك للمالكي بأنه ديكتاتور.