مؤسس «فيس بوك» يراهن على مجلة «نيو ريبابليك»

كريس هيوز رائد الإعلام الحديث يتطلع إلى الإعلام القديم

TT

في غضون 4 سنوات من العمل بنظام الدوام الجزئي في معظم الأوقات، صعد كريس هيوز إلى مصاف الأثرياء، ولم يكن قد تجاوز الثالثة والعشرين من عمره في ذلك الوقت.

وقد توج ثاني مشاريعه بنوع مغاير من النجاح. ترك هيوز «فيس بوك» في مطلع عام 2007 للعمل لصالح مرشح الرئاسة وقتها، باراك أوباما. تطور هيوز وأدار عمليات أوباما الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان في الرابعة والعشرين من عمره، حينما فاز أوباما في معركة الانتخابات الرئاسية.

وفي مشروعه الثالث، تطلع كريس هيوز، رائد الإعلام الحديث، إلى الإعلام القديم.

في يوم 9 مارس (آذار) تمت تحية قراء مجلة «نيو ريبابليك» العريقة من خلال مقال موجز كتبه هيوز عرف فيه نفسه على أنه المالك الجديد للمجلة ورئيس تحريرها. ووعد هيوز، الذي لم يدر مجلة من قبل مطلقا أو لم يسبق له العمل صحافيا، بـ«التكيف مع أحدث تقنيات المعلومات من دون أن يأتي ذلك على حساب التزامنا بتقديم صحافة جادة».

وقد أحدثت الصفقة المفاجئة ضجة محدودة في أروقة السلطة والمال في واشنطن ونيويورك. لماذا كلف هيوز، الذي يبلغ من العمر الآن 28 عاما، نفسه عناء الاهتمام بـ«نيو ريبابليك»، المجلة التي تملك تاريخا طويلا ذائع الصيت، ولكنها تملك حاضرا كئيبا في الوقت نفسه؟ في مكاتب المجلة في «كيه ستريت»، تم الترحيب بهيوز كمحرر ومنقذ. وبالنظر إلى أن ملكية المجلة قد تغيرت 4 مرات على مدار السنوات الـ5 الماضية، فقد نظر إليه أفراد فريق العمل باعتباره قوة موازنة. وقد آتى هذا التفاؤل ثماره؛ فقد أضاف هيوز مزيدا من الصفحات إلى كل عدد، كما دعم فريق المحررين وسرع وقت تسليم المجلة المطبوعة.

يقول ليون ويسلتيار، صاحب النظرة التفاؤلية الذي أشرف على التغطية الثقافية للقسم الأخير من المجلة على مدار 3 عقود: «أصبحنا شبابا مرة أخرى».