العماد فهد جاسم الفريج.. من رئيس أركان مجرّد الصلاحيات إلى وزير دفاع

تزوير تاريخ ميلاده لتمديد مدّة خدمته العسكرية بعد بلوغه السن القانونية للتقاعد

العماد فهد جاسم الفريج
TT

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بتعيين العماد فهد جاسم الفريج وزيرا للدفاع ونائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة خلفا لداود عبد الله راجحة الذي قضى في تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق يوم أمس. ويؤكّد مصدر معارض لـ«الشرق الأوسط» أنّ الفريج ابن حماه لم يكن اسما معروفا في الأوساط العسكرية قبل أن يتم تعيينه عام 2005 كأحد نواب رئيس هيئة الأركان. وفي حين ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) في سيرة الفريج الذاتية التي عممّتها، أنّه ولد في الأول من يناير (كانون الثاني) 1950 في حماه، أكّد قيادي في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» أنّ الفريج من مواليد عام 1947 وقد تمّ تزوير تاريخ ميلاده لتمديد مدّة خدمته العسكرية بعد بلوغه السن القانونية للتقاعد. مؤكدا أنّ ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري كان قد اعترض في وقت سابق على تعيين الفريج رئيس هيئة الأركان للجيش والقوات المسلحّة خلفا لداود راجحة الذي عين وزيرا للدفاع، عازيا الأمر إلى عدم امتلاكه أي نفوذ عشائري أو عسكري. ولفت المصدر إلى أنّ الفريج كان قد حقّق معه عام 1990 من قبل قائد الفوج 55 في القوات الخاصة بتهم فساد. مضيفا: «يعرف عن الفريج أنّه ليس من أصحاب القرار، لكنه مؤيد للنظام وبقي مجردا من صلاحياته حتى بعد تعيينه رئيسا للأركان، وهذا ما أدّى إلى انتقاد أبناء حماه وعشيرته له لا سيما بعد استهداف النظام لمناطقهم وللمجازر التي ارتكبت بحقهم».

وكان الفريج قد انتسب إلى الكلية الحربية في الأول من يناير عام 1969، وتخرج منها برتبة ملازم اختصاص مدرعات عام 1971. وتدرج بالرتب العسكرية حتى رقي إلى رتبة لواء في يوليو (تموز) عام 2001، وإلى رتبة عماد عام 2009.