أشتون بعد لقائها مرسي: الاتحاد الأوروبي سيدعم الديمقراطية للمصريين

قالت: نود أن نرى حلا سريعا لأزمة البرلمان الحالية

الرئيس المصري محمد مرسي خلال لقائه بكاثرين أشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

قالت كاثرين أشتون الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد سيدعم الديمقراطية لجميع أطياف الشعب المصري، وسيساعد الشعب المصري في التحول الديمقراطي، مضيفة «نود أن نرى حلا سريعا لأزمة البرلمان الحالية، والأولوية لمؤسسة تشريعية قانونية منتخبة، ووضع إطار دستوري يتسم بالشفافية».

وقالت أشتون في تصريحات لها عقب لقائها الرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة أمس «زيارة اليوم تعد الأولى بيني وبين الرئيس مرسي، ولقد أخبرته بمدى سعادتنا بالتعاون مع الفريق التنفيذي في فترة رئاسته وتحدثنا عن الديمقراطية، وشمولها جميع الأطراف، وعبرت له عن مدى اهتمامنا بالانتخابات الرئاسية، ودورها في التحول الديمقراطي».

وأضافت «شعب أوروبا يتمنى مرحلة جيدة لجميع الشعب المصري، لأننا نعلم أن الحرية تبنى من الداخل، ولا تستورد من الخارج».

وأشارت إلى أن لقاءها مع الرئيس مرسي تناول قضية عودة الأسهم والسندات من دول الاتحاد الأوروبي لمصر، موضحة أنها قضية ذات أولوية خاصة بالنسبة لمصر، مؤكدة حرصها على الوصول إلى هذا الهدف، وأهمية ضمان الاستثمارات في مصر، وعن طريق المؤسسات الأوروبية والقطاع الخاص.

وقالت أشتون «تحدثت مع الرئيس المصري عن أزمة سوريا وتطلعات الشعب الفلسطيني، لكنني أود أن أكرر أن هناك تحديات مقبلة، ولكننا سندعم موقف مصر في الديمقراطية العميقة».

وعلقت أشتون على دور الاتحاد الأوروبي في أزمة سوريا، قائلة «لقد ثبتنا على موقفنا، وقلنا إنه لا بد أن يكون هناك انتقال سلمي، وشاركنا لقاءات كوفي أنان خلال عمله هناك، والوضع متأزم للغاية، ونحن مشغولون بالعمل مع جيراننا في سوريا، ونتعاون مع مجلس الأمن للوصول إلى حل آمن للخروج من الأزمة، لقد كان هناك لقاءات في بروكسل كما كان هناك لقاءات في القاهرة، وأصدرنا نفس البيان والرسالة، وهي ضرورة تسليم السلطة».

وأوضحت أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يقدمون المساعدة لسوريا، وقالت «هناك منظمات أهلية عدة وسياسيون واجهوا مثل هذه الصعاب، وكل دولة مختلفة عن الأخرى، وعليهم أن يبنوا الديمقراطية من الداخل بعيدا عن استيرادها من الخارج».

وأشادت أشتون بدور الجامعة العربية في الأزمة السورية، وقالت: «إن الدكتور نبيل العربي صديق مقرب وزميل، وأنا أتخذ كل فرصة للتشاور حول الجامعة العربية، وسأنصحه بتفعيل دور الجامعة العربية في أزمة سوريا، وسيقبل نصيحتي».

وأضافت أشتون «نحاول أن نصل إلى حل للشعب السوري، وهو أحد الدروس المستفادة لهذا التوقيت، ويمكن أن نحدث فرقا، وسأستمر في التواصل مع كوفي أنان للتوصل لحلول».

وعن الوضع الفلسطيني، قالت أشتون: «إن الاتحاد الأوروبي اشترك مع جميع المؤسسات في دعم الاقتصاد الفلسطيني، ونشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في هذا الاتجاه، لنضمن أن المؤسسة الاقتصادية محمية».