بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات العامة بالإضافة إلى منصبه أمينا عاما لمجلس الأمن الوطني

أمر ملكي: إعفاء الأمير مقرن وتعيينه مستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين

الأمير بندر بن سلطان
TT

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس أمرا ملكيا أعفى بموجبه الأمير مقرن بن عبد العزيز من منصبه كرئيس للاستخبارات العامة، وتعيينه مستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين «بمرتبة وزير».

كما قضى الأمر الملكي بتعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيسا للاستخبارات العامة، بالإضافة إلى منصبه أمينا عاما لمجلس الأمن الوطني بمرتبة وزير.

واستند الأمر على المادة الثامنة والخمسين من النظام الأساسي للحكم، وعلى نظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة، وقد دعا الملك عبد الله بن عبد العزيز الجهات المختصة إلى اعتماد أمره وتنفيذه.

والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز من مواليد 2 مارس (آذار) 1949، في مدينة الطائف، وهو ابن الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز. وهو متزوج من الأميرة هيفاء الفيصل، وأب لأربعة أبناء وأربع بنات. وقد تلقى تعليمه الأولي والثانوي في السعودية ثم انتقل إلى بريطانيا، حيث التحق بكلية القوات الجوية الملكية البريطانية ومنها تخرج ضابطا في الطيران عام 1968، والتحق على الأثر بسلاح الجو الملكي السعودي برتبة ملازم ثانٍ. ومن ثم انتظم بدورات تدريبية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وقاد عدداً من الطائرات الحربية منها الـ«جي بي 3 ـ 4» والـ«تي 38» والـ«تي 33» والـ«إف 5» والـ«إف 53/55» والـ«إف 102» والـ«إف 15». وترقى الأمير بندر خلال السنوات الـ17 التي أمضاها في سلاح الطيران الملكي السعودي حتى بلغ رتبة مقدم، وقاد خمسة أسراب قتالية في ثلاث قواعد جوية داخل السعودية، كما تولى مسؤوليات إدارية في البرنامج الكبير لتحديث سلاح الجو الملكي السعودي المسمى «صقر السلام». واضطلع الأمير بندر بعدد من المهام في العاصمة الأميركية واشنطن إبان المباحثات التي دارت بين الإدارة الأميركية ومجلس الشيوخ بصدد صفقة شراء السعودية طائرات الـ«إف 15» المقاتلة المتطورة عام 1978 وطائرات «الأواكس» الاستطلاعية للإنذار المبكر عام 1981. وفي عام 1982 عين ملحقاً عسكرياً بالسفارة السعودية في واشنطن. وخلال هذه الفترة، تابع الأمير بندر دراساته العليا في عدد من المعاهد العسكرية الأميركية وتلقى دورات للضباط الأركان في معهد القيادة الجوية والأركان في قاعدة ماكسويل الجوية بمدينة مونتغمري، عاصمة ولاية ألاباما بجنوب شرق الولايات المتحدة، وكذلك دورة في المعهد الصناعي للقوات المسلحة بقاعدة فورت ماكنير في العاصمة الأميركية. وحصل أيضاً في عام 1980 على شهادة الماجستير في السياسة الدولية العامة من معهد الدراسات الدولية المتقدمة التابع لجامعة جونز هوبكنز أيضاً في واشنطن. ومع تفاقم الحرب الأهلية اللبنانية اختاره الملك فهد بن عبد العزيز موفداً شخصياً نشطا في المفاوضات الآيلة إلى ترتيب اتفاقات وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة. كما كلف لاحقاً مهام أخرى من هذا القبيل، بينها إسهامه الفعال، عام 1999، في تسوية الأزمة الناجمة عن تفجير طائرة الجمبو التابعة لشركة «بان أميركان» فوق لوكربي باسكوتلندا عام 1989.

وفي27 سبتمبر (أيلول) 1983 عين الأمير بندر سفيراً للمملكة العربية السعودية في واشنطن، وخلال فترة توليه السفارة كانت له مشاركة منتظمة ضمن البعثة السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1984. ولعب طوال اضطلاعه بأعباء هذا المنصب دوراً مميزاً في واشنطن، وكان له حضور سياسي وإعلامي مؤثر ظهر جلياً في عدد من المناسبات، منها الفترات الصعبة السابقة لحرب تحرير الكويت. وفي عام 1991 مثل الأمير بندر السعودية في بعثة دول مجلس التعاون الخليجي المدعو كمراقب إلى مفاوضات مدريد العربية ـ الإسرائيلية في العاصمة الإسبانية.

ويحمل الأمير بندر بن سلطان اليوم عدداً من الأوسمة والتقديرات، منها ميدالية الصقر الطائر ووشاح الملك عبد العزيز للطيران، بجانب الأوسمة والتقديرات العربية والعالمية.