جدل في المغرب حول لقاء مفترض بين مشعل وناشط سلام إسرائيلي على هامش مؤتمر حزب العدالة والتنمية

برانشتاين عمل مستشارا لبنيامين بن أليعازر

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن مأدبة العشاء التي أقامها عمر الخطيب نجل الدكتور الراحل عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، الذي يتزعم الائتلاف الحكومي الحالي، والتي حضرها ضيوف المؤتمر السابع للحزب الذين بلغ عددهم نحو 180 ضيفا ضمنهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعوفير برانشتاين رئيس منتدى السلام بباريس وأحد مناصري القضية الفلسطينية - لم تعرف إجراء أي مباحثات سياسية بين مشعل وناشط السلام الإسرائيلي، الذي سبق له أن شغل منصب مستشار نائب رئيس الوزراء السابق بنيامين بن أليعازر، وليس مستشار إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، كما ذكرت صحف مغربية.

وقال مصدر مطلع حضر مأدبة العشاء، التي جرت يوم 14 يوليو (تموز) الحالي بحضور عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية وأمين عام الحزب، والدكتور سعد الدين العثماني وزير الخارجية، ومصطفى الرميد وزير العدل، لـ«الشرق الأوسط»، إن برانشتاين حضر مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي التأم نهاية الأسبوع الماضي بصفته ناشطا للسلام معروفا بتعاطفه مع الفلسطينيين، إضافة إلى كونه يحمل جواز سفر دبلوماسيا منحه إياه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

يذكر أن برانشتاين كان عضوا في الوفد الإسرائيلي الذي وقع على اتفاقية أوسلو في واشنطن عام 1993.

وفي سياق ذلك، قال مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية لـ«الشرق الأوسط» إن مشعل لم يجر لقاء ثنائيا مع برانشتاين، مشيرا إلى أن مشعل ربما صافح برانشتاين دون أن يعرف صفته مثلما صافح العشرات من المدعوين إلى المأدبة في بيت الدكتور الخطيب. ونفى المصدر ذاته أن يكون لحضور برانشتاين مؤتمر حزب العدالة والتنمية أي علاقة بالتطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الدعوة وجهت إلى برانشتاين باقتراح من مناضلي الحزب في فرنسا، مشيرا إلى أن برانشتاين هو فرنسي - إسرائيلي.

وكانت حماس قد نفت في وقت سابق صحة ما نشر حول لقاء مفترض جرى بين مشعل وبرانشتاين، واعتبرت الخبر الذي تداولته بعض الصحف المغربية مختلقا تماما ولا أساس له من الصحة، وأن مشعل لا علم له أصلا بوجود برانشتاين ضمن قوائم المدعوين لحضور مؤتمر العدالة والتنمية، وأن وفد حماس إلى المؤتمر لم يجر أي لقاء معه. وجددت حماس التأكيد على سياستها الثابتة إزاء رفض اللقاءات مع أية شخصية إسرائيلية.

إلى ذلك، قال المصدر ذاته إن مشعل طلب خلال وجوده في بيت الدكتور الخطيب اللقاء بزوجته السيدة مفتاحة التي لم تكن موجودة بين الضيوف، وهو ما تم الترتيب له، حيث تحدث معها عن مناقب الراحل ودعمه الكبير للقضية الفلسطينية.