معلومات عن انتقال الأسد إلى اللاذقية لإدارة العمليات منها

العقيد الكردي لـ«الشرق الأوسط»: تم تجهيز مركز في هذه المنطقة لإدارة العمليات في كل سوريا

TT

اعتبر نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي أنه إذا صحت المعلومات المتداولة حول انتقال الرئيس السوري بشار الأسد إلى اللاذقية لإدارة العمليات، فهذا يصب في مصلحة الثورة السورية وعمليات «الجيش الحر» في العاصمة دمشق. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ابتعاده عن العاصمة سيسهل عملية تحرير العاصمة، وهذا يعني أنه لم يعد يسيطر عليها». وفي هذا الإطار أيضا، أكد مصدر في المجلس الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط» أن «الأسد خرج من دمشق وهو يتنقل بين القرداحة واللاذقية، كما أن عددا من المسؤولين السوريين عمدوا إلى إخراج عائلاتهم إلى القرداحة». ولفت المصدر إلى أنه يوم أول من أمس سجل إقلاع طائرتين من مطار دمشق الدولي باتجاه طهران، كان على متنهما عائلات عدد من المسؤولين، معتبرا أن هذا دليل على أن كبار المسؤولين لم يعودوا يشعرون بالأمان للبقاء في سوريا وبدأوا يخرجون منها. أما الوجه السلبي لانتقال الأسد من العاصمة، بحسب الكردي، يكمن في العمل على خطة التقسيم التي لطالما حذرت منها المعارضة، لافتا إلى أن الأسد يعمل عليها بهدف إقامة دولة علوية، من خلال حملات تهجير الطائفة السنية في مناطق محددة، ولا سيما تلك التي تضم عددا من قرى حمص وريف حماه واللاذقية. وفي حين رأى الكردي أن هناك إمكانية لإدارة العمليات من اللاذقية وإن لم تكن بالكفاءة نفسها التي تدار من دمشق، أوضح «في اللاذقية، هناك قصر جمهوري إضافة إلى مقر عمليات القوى البحرية الذي يستخدم خلال الثورة في إدارة العمليات في مناطق الساحل السوري، بعدما تم الانتهاء من إعادة تجهيزه وتطويره في يوليو (تموز) عام 2011، أي بعد 4 أشهر فقط من بدء الثورة السورية، بحيث أصبح جاهزا ليكون مركزا لإدارة العمليات في كل المناطق السورية، إذ استقدم إليه أجهزة ومحطة اتصالات إيرانية حديثة إضافة إلى أكثر من 10 آلاف خط هاتفي. ولفت الكردي إلى أن المقرات الرئيسية الموجودة في عدد من المناطق السورية، مجهزة لتحمّل القصف المدفعي والجوي، إضافة إلى وجود مراكز تعرف بالـ«تبادلية» يتم الاعتماد عليها في حال تعرض الرئيسي لأي مشكلة أو تم استهدافه، وفي حين لا يتعدى عدد «التبادلية» الثمانية في دمشق، يصل عددها في الساحل السوري إلى 25 مركزا. وأشار الكردي إلى أن قائد عمليات القوى البحرية هو اللواء طالب البري، لكن المهمة تنتقل إلى الضابط الأقدم والأعلى رتبة في حال وجد، الأمر الذي يجعلها تنتقل تلقائيا إلى الرئيس بشار الأسد إذا قرر الانتقال إليها.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصادر في المعارضة السورية ودبلوماسي غربي أن الأسد موجود في مدينة اللاذقية الساحلية ويدير عمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار القيادات الأمنية في سوريا. وأضافوا أن الأسد الذي لم يظهر علنا منذ التفجير الذي وقع يوم الأربعاء وأسفر عن مقتل صهره واثنين من العسكريين الكبار - يدير العملية الحكومية. ولم يتضح ما إذا كان قد توجه إلى المدينة المطلة على البحر المتوسط قبل الهجوم أم بعده.

من جهة أخرى، أكد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أن والدة الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقته بشرى زوجة آصف شوكت، توجهتا، إلى مدينة طرطوس مسقط رأس شوكت، للمشاركة في جنازته. وأكد هذا المصدر أن «أنيسة الأسد والدة الرئيس، وابنتها ونساء أخريات من محيطهما توجهن مساء الأربعاء بالطائرة إلى اللاذقية لينتقلن بعد ذلك إلى طرطوس».

ولفت المصدر إلى أن النساء «سيشاركن في الدفن ويتلقين العزاء في وفاة آصف شوكت»، موضحا أن الجنازة ستجرى اليوم الجمعة.