مصرفيون عرب يتركون البنوك الأجنبية ويؤسسون مشاريع خاصة

أسسوا شركاتهم في الشرق الأوسط

TT

اختار مصرفيون في الشرق الأوسط منذ الأزمة المالية العالمية التخلي عن عملهم في مؤسسات مالية كبرى ليؤسسوا مشروعاتهم في القطاع المالي الخليجي المتنامي.

ورصدت مي نصر الله المصرفية اللبنانية بعد 16 عاما من العمل لدى بنك «مورغان ستانلي» فجوة في سوق استشارات الشركات الصغيرة بالشرق الأوسط مما دفعها لترك البنك وتأسيس شركتها الخاصة للاستشارات المالية في دبي. وبعد 3 سنوات كانت قد اجتذبت عددا من زملائها السابقين في «مورغان ستانلي» إلى شركتها «دينوفو» للاستشارات التي تساعد الشركات الصغيرة في الشرق الأوسط التي تتطلع إلى فرص استحواذ أو مشروعات مشتركة أو زيادة رأس المال. وذلك حسب تقرير لوكالة رويترز.

وقالت نصر الله في مكتبها الواقع في الطابق 25 من أبراج الإمارات وهو مبنى إداري فاخر يطل على مضمار سباق الخيل في دبي «أردنا أن نقوم بشيء مختلف عن بنوك الاستثمار العالمية وهو أن شركتنا تأسست في الشرق الأوسط وتركيزنا واستراتيجيتنا تنصب تماما على الشرق الأوسط».

وتفيد بيانات تومسون رويترز أن 20 بنكا عالميا حققت إيرادات من الرسوم بلغت 8.‏234 مليون دولار إجمالا من أعمالها في الشرق الأوسط في النصف الأول من هذا العام انخفاضا من أكثر من 450 مليون دولار في النصف الأول من 2007 وإن كانت أعلى بنسبة 5% من الفترة نفسها من العام الماضي. ولكن مع ترسخ أقدام البنوك العالمية في المنطقة في السنوات القليلة الماضية يقول المصرفيون المرموقون الذين أمضوا سنوات هنا إنهم يجدون فرصا كثيرة لأنهم يفهمون آليات العمل في المنطقة وملتزمون بخدمة العملاء في الأجل الطويل.

كما أن تأسيس شركة في دبي أو أبوظبي أسهل نسبيا من تأسيس شركة في أي مركز مالي آخر فضلا عن أنها تستفيد من إعفاءات ضريبية. وأصدرت دبي 14360 ترخيصا لشركات جديدة في 2011 وفقا لبيانات دائرة التنمية الاقتصادية بزيادة 14% عن العام السابق.