تجنب اللحوم الحمراء تعش طويلا

يفضل تعويضها ببروتينات من مصادر أخرى

TT

تشير دلائل جديدة إلى الفوائد الكبيرة التي يمكن تحقيقها بتجنب تناول اللحوم الحمراء أو الإقلال منها، وتعويضها بأنواع أخرى من البروتينات.إن اللحوم الحمراء، وإضافة إلى دورها في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، يمكن أن تتسبب في حدوث مشكلات صحية أخرى؛ بل إنها تؤدي في الواقع إلى تقصير الأعمار! هذه هي الرسالة الواضحة التي وجهها أحدث بحث علمي استند إلى بيانات من دراستين مستمرتين طويلتي الأمد من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد استمرتا على مدى عقود من السنين. وهما دراسة صحة الممرضات، وأخرى عن ذوي المهن الصحية. وبهذا، يبدو أن تعبير «التناول الصحي للحوم» قد تحول اليوم إلى لفظ متناقض! وقال الدكتور فرانك هيو البروفسور في التغذية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد وأحد الباحثين المشرفين على الدراسة، إن «هذه الدراسة تقدم دليلا واضحا على أن تناول اللحوم الحمراء بانتظام، خصوصا اللحوم المعالجة صناعيا، يساهم بشكل كبير في حدوث الوفاة المبكرة». وأظهرت الأبحاث ازدياد خطر تناول اللحوم، فإن كان احتمال وفاة شخص عمره 60 سنة خلال السنوات الـ25 اللاحقة من عمره يبلغ 50%، فإن إضافة حصة واحدة من اللحوم الحمراء يوميا تزيد من الخطر إلى نسبة 57%، وإضافة حصتين من تلك اللحوم تزيد خطر الوفاة إلى 63%.

وتشير الدراسة الجديدة إلى تحقيق فوائد أكبر عند تعويض اللحوم الحمراء ببدائل مكافئة من مصادر البروتينات الصحية؛ مثل السمك والدجاج والمكسرات والبقول ومنتجات الألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة. وقد تحققت نتائج مفيدة بانحسار الخطر بنسبة 7% عند التعويض بالسمك، و14% بالدجاج، و19% بالمكسرات.