بث التلفزيون السوري صورا للرئيس بشار الأسد يظهر فيها وهو يستقبل وزير الدفاع الجديد العماد فهد الجاسم الفريج، الذي كان عين في منصبه أول من أمس الأربعاء بمرسوم جمهوري. وظهر الأسد وهو يجتمع مع الفريج بعدما أدى الأخير قسم اليمين أمام الرئيس ليتسلم منصبه الجديد خلفا للعماد داود راجحة الذي قتل مع مسؤولين أمنيين كبيرين آخرين في تفجير استهدف مقر الأمن القومي في دمشق الأربعاء. وجاءت تلك الصور للرد على شائعات تفيد بإصابة الأسد في التفجير الذي استهدف مقر الأمن القومي، وأخرى عن مغادرته لدمشق وتوجهه إلى الإقامة في القصر الجمهوري في اللاذقية على الساحل السوري. وأنه يدير من هناك عمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار قادته.
كما بث ناشطون من حمص، فيديو (مفبرك) يسخر من الرئيس الأسد ويؤكد هربه، ويتضمن الفيديو صوتا يشبه صوت الأسد إلى حد بعيد، مع صورة ثابتة تحمل لوغو قناة «الدنيا» ويودع الاسد أتباعه في الكلمة المفبركة ويقول لهم إنه اضطر للهرب لأن لديه زوجة وأولادا «اذكروني واذكروا البوط العسكري».
الفيديو الذي بدا حقيقيا للوهلة الأولى، ومع أنه ليس الأول من نوعه، أثار كثيرا من البلبلة واللغط ما اضطر وزارة الإعلام إلى إصدار بيان تؤكد فيه أن الفيديو مفبرك ودليل إفلاس المتآمرين على سوريا، وكذلك قناة «الدنيا» التي قالت إن اللغو الذي ظهر في الفيديو مزور.
من جانب آخر سربت مصادر أمنية نبأ توجه والدة الرئيس السوري أنيسة مخلوف وشقيقته بشرى الأسد أرملة آصف شوكت إلى مدينة طرطوس (غرب) لدفن آصف شوكت، صهر الأسد الذي قتل الأربعاء مع مسؤولين آخرين اثنين في تفجير استهدف مقر الأمن القومي بدمشق.
وعدا الصور التي بثها التلفزيون السوري مساء أمس لم يظهر الأسد أو يلق بأي بيانات بعد التفجير الذي وقع في وسط العاصمة في مقر الأمن القومي.