مصر تشيع اللواء عمر سليمان بجنازة عسكرية

TT

اكتنف الغموض موعد وصول جثمان نائب الرئيس السابق عمر سليمان، الذي توفي أول من أمس بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو في الولايات المتحدة، متأثرا بمضاعفات مرض نادر عن عمر 76 عاما. رسميا لم تصدر عن أي جهة حكومية معلومات بشأن موعد وصول جثمان رئيس المخابرات السابق، أو موعد الجنازة العسكرية التي ستحمله إلى مثواه الأخير، لكن مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية السابق، اللواء حسين كمال، قال بحسب وكالة الأنباء الرسمية إن جثمان اللواء سليمان سوف يصل إلى القاهرة فجر اليوم (السبت)، على متن طائرة خاصة.

وقالت الوكالة الرسمية المصرية إنه من المقرر أن يتم تشييع جثمان سليمان اليوم السبت بعد صلاة العصر، من مسجد آل رشدان بمدينة نصر (شرق القاهرة) في جنازة عسكرية يتقدمها كبار رجال الدولة وأسرة الفقيد.

وتابعت الوكالة أنه «كان من المقرر أن يتم تشييع الجنازة بعد صلاة الظهر غير أنه تم تأجيلها إلى صلاة العصر في ضوء موعد وصول الجثمان من الولايات المتحدة إلى القاهرة».

وتضع وفاة سليمان المفاجئة، الرئيس محمد مرسي في موقف حرج. ومن غير المعروف ما إذا كان مرسي سيشارك في جنازته العسكرية أم لا، لكنه بات في حكم المؤكد مشاركة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، وكبار رجال الدولة.

وشنت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، هجوما على اللواء سليمان، واعتبره بعضهم دون تسميته «أحد الطغاة الذين قتلوا وعذبوا وحاصروا شعوب أمتهم ودمروا أوطانهم حرصا على كراسيهم وخدمة لأعداء أمتهم»، وهو ما قد يضاعف من حرج مرسي.

وقطع مستشفى كليفلاند الأميركي، الذي توفي فيه سليمان، حالة الشك التي تسللت لبعض المصريين بعد الإعلان عن الوفاة المفاجئة للرجل القوي في نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وقال المستشفى إن سليمان توفي بمرض نادر، أثر على القلب والكلى.

وأوضح مستشفى كليفلاند، في بيان صدر الليلة قبل الماضية بحسب «رويترز» أنه «في يوم الخميس الموافق 19 يوليو (تموز) توفي اللواء عمر سليمان نتيجة مضاعفات الداء النشواني (امايلويدوزيس)، وهو مرض يؤثر على عدد من الأعضاء منها القلب والكلى».

وقبل مغادرة جثمان سليمان ولاية أوهايو، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فينتريل، إن سليمان كان «شريكا منذ فترة طويلة للولايات المتحدة في حماية مصر، والحفاظ على الأمن والسلام في الشرق الأوسط»، معربا عن تعازي الخارجية الأميركية لأصدقائه وعائلته في وفاته.