المرشد السابق للحركة الإسلامية بكردستان يتبرأ منها جراء تصرفات أبناء شقيقه

اعتبر المؤتمر الأخير غير شرعي

TT

تبرأ المرشد السابق للحركة الإسلامية بكردستان، الشيخ صديق عبد العزيز، شقيق المرشد الأول للحركة، الشيخ عثمان عبد العزيز، من الحركة الإسلامية ومن تصرفات وأفعال أبناء شقيقه الذين سيطروا على مقاليد الأمور داخل الحركة خلال المؤتمر الأخير الذي اعتبره «مؤتمرا غير شرعي». وقال المرشد السابق الذي خسر في الانتخابات الحزبية التي جرت في المؤتمر العام العاشر للحركة: «في يومي 10 و11 من يوليو (تموز) الجاري عقد المؤتمر العاشر للحركة، وجرى خلاله تعديل النظام الداخلي بشكل غير منصف وغير عادل، تسبب بإبعاد عدد من العناصر الجيدة والمضحية عن المؤتمر والحركة». وأضاف: «أود أن أوضح للرأي العام ولأعضاء الحركة أنني بعد إعلان انسحابي من الحركة عام 2005 حاول الإخوان في الجماعة الإسلامية وقياديون قدماء في الحركة الإسلامية، إقناعي بالعودة إلى قيادة الحركة، ونزولا عند رغبتهم عدت لتسلم مهام المرشد العام، وكان هدفي أن أحاول بالتعاون مع إخواني الآخرين تطوير الحركة ووضع حد للتصرفات الخاطئة من أبناء أخي الملا علي عبد العزيز، وهكذا نجحنا في زيادة حصة الحركة من الميزانية، وفتح مقرات جديدة، والنهوض بالحركة التنظيمية من جديد، وهذا ما أسال لعاب أبناء أخي الذين حاولوا استغلال هذا التقدم لمصالحهم الشخصية والتنعم بالسلطنة، ولذلك عملوا على تكرار السيناريو السابق بإبعاد المرشد الأكبر الشيخ عثمان عبد العزيز معي، ولذلك في الوقت الذي أعتبر فيه المؤتمر العاشر مؤتمرا غير شرعي أعلن أنني قررت الانسحاب تماما من الحركة والتبرؤ من تصرفات وأفعال أبناء أخي».

ووجه المرشد السابق اتهامات إلى أبناء شقيقه الملا علي الذي فاز أحدهم بمنصب المرشد العام للحركة، وهو الشيخ عرفان علي عبد العزيز، وقال: «لقد كان من نصحوني في السابق على حق عندما سألوني كيف أرضى لنفسي أن أنافس شخصا معروفا داخل الحركة بالتكتل والخيانة وحتى الشك في تدينه؟ وأعتقد الآن أنهم كانوا على حق، ولو كانت أعمال المؤتمر تسير وفقا لمعايير النزاهة والحياد والتدخلات لكانت النتائج ستكون عكس ما أعلن عنها».

قال المتحدث الرسمي باسم الحركة الإسلامية، شوان قلادزيي، في اتصال أجرته معه لـ«الشرق الأوسط»: «إن اتهامات المرشد السابق غير صحيحة، لأن الانتخابات جرت داخل المؤتمر بحضور قاض، وتم نقل جميع وقائعه عبر القنوات التلفزيونية وفضائية الحركة، وجرت تلك الانتخابات بعيدا عن أي تدخلات داخلية أو خارجية، وفتحنا أبواب الترشيح أمام الجميع من دون استثناء، وترشح لمنصب المرشد العام أربعة أشخاص وهم الشيخ صديق وكامل الحاج علي ومحمد عمر عبد العزيز وعرفان علي عبد العزيز، وفاز الشيخ عرفان بالأغلبية المطلقة. ونحن في الوقت الذي نحترم فيه الشيخ صديق ونضاله السابق من أجل الحركة والإسلام، نعتقد أن ردود الفعل هذه متوقعة دائما ممن يخسر في الانتخابات، ومع ذلك فنحن نرى أن الشيخ صديق أكبر من أن ينجر إلى توجيه مثل هذه الاتهامات».

يذكر أن الحركة الإسلامية تأسست بجبال كردستان عام 1987 بزعامة المرشد العام الأسبق الشيخ عثمان عبد العزيز الذي كان أحد كوادر الإخوان المسلمين في العراق بخمسينات وستينات القرن الماضي، وخلفه شقيقه علي عبد العزيز، ثم شقيقه صديق عبد العزيز، لينتهي المنصب إلى عرفان بن علي.