الفتوش.. شيخ السلطات الرمضانية

من أكثر الأطباق بساطة وأكثرها نكهة

TT

عندما ندرك منافع الفتوش، لن نستغرب بعد ذلك كيف استطاع هذا الطبق أن يترأس السلطات في شهر رمضان المبارك، فلا يمكن أن تخلو مائدة الصائم من هذه السلطة الملونة بخضراواتها، والمميزة بمنافعها الكبيرة. لأن هذا الطبق الذي انطلق من المطبخ اللبناني العريق، إلى المطابخ العربية الأخرى كالأردني والسوري والفلسطيني، صار بمثابة باقة من الخضراوات التي تزين المائدة الرمضانية، حيث كل مكون منه أو من الصلصة التي ترافقه بمثابة منجم من المنافع بحد ذاته، التي تزود الجسم بالمواد التي يحتاجها، للحصول على غذاء صحي ومتوازن. بعد يوم الصوم الطويل، يضرب المدفع ويبدأ الصائمون إفطارهم، ومن المفضل أن يبدأ هذا الإفطار بتناول حبتين من التمر أو نصف كوب من الجلاب، حيث كلاهما يعبر عن حصة الفاكهة التي يحتاجها الجسم، والتي تعطي الوحدات الحرارية والسكر المسموح بهما في اليوم العادي، فضلا عن أن التمر يعد مصدرا غنيا بالسكر والألياف والبوتاسيوم والمغنسيوم.

وبعدها يحين موعد «الفتوش»، أحد أبرز الأطباق الفاتحة للشهية، التي تحتوي على مواد ذات نكهة طبيعية تزيد من الإفرازات المساعدة على هضم الطعام، فضلا عن غناها بالفيتامينات والألياف والأملاح المعدنية.