أشارت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إلى أن آلاف السوريين ربما يكونون قد عبروا خلال الليل إلى لبنان هربا من القتال وأعمال العنف في بلادهم، وقدرت المفوضين أعداد اللاجئين السورين خلال اليومين الماضيين إلى ما يصل إلى 30 ألف لاجئ.
وقالت ميليسا فليمنج، المتحدثة باسم المفوضية أمس (الجمعة): «لدينا تقارير بأن آلاف السوريين عبروا خلال الـ48 ساعة الماضية إلى لبنان، والحدود ما زالت مفتوحة ويتدفق إليها المزيد من السوريين». وأوضحت أن «المفوضية تقوم بالتشاور مع السلطات الحكومية اللبنانية للتحقق من أرقام اللاجئين التي تراوحت ما بين 8500 شخص و30 ألف شخص وتقيم الوضع وبيان احتياجاتهم، وخصوصا من يحتاج إلى مساعدات طبية ومساعدة عاجلة». وأشارت إلى أن الكثير من اللاجئين فروا وهم يحملون بعض الملابس على ظهورهم وبعض الأموال القليلة، ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية، وهو ما يزيد من الضغوط على البنية التحتية والموارد المحلية لدى الدول التي تستقبلهم.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية، أنه من الصعب تقدير رقم دقيق للفارين من سوريا، وقالت «تشير التقديرات إلى أن مليون شخص قد أجبروا على الفرار من سوريا منذ بدء الصراع في مارس (آذار) من العام الماضي، وسجلت إحصاءات المفوضية 120 ألف طلب للاجئين سوريين طلبوا الحماية في الأردن ولبنان والعراق وتركيا، ويعاني السوريون بشكل عام من انخفاض للموارد داخل سوريا».
وعبر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس عن قلقه المتزايد من الأعداد الهائلة التي تفر من سوريا إلى لبنان، وقال «مع انتشار العنف والقتل فإنني أشعر بالقلق على آلاف السوريين واللاجئين الذين أجبروا على الفرار»، كما أبدى قلقه إزاء عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في العاصمة السورية دمشق.