اللواء الشيخ: قوات الأسد تنقل أسلحة كيماوية لاستخدامها في هجوم

قال: منفذ الهجوم على خلية الأمن عمل مع مسؤول كبير

TT

قال اللواء المنشق مصطفى الشيخ إن قوات الرئيس بشار الأسد تنقل أسلحة كيماوية في أنحاء البلاد لاحتمال استخدامها في رد عسكري على قتل أربعة من كبار مسؤولي الأمن الذين قتلوا في عملية نوعية نفذها الجيش السوري الحر الأسبوع الماضي.

وقال اللواء الشيخ مستشهدا بمعلومات مخابرات حصلت عليها المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية إن النظام السوري بدأ نقل مخزون الأسلحة الكيماوية ويعيد توزيعها لاستخدامها.

وأضاف في مقابلة مع وكالة «رويترز» في جنوب تركيا قرب الحدود السورية أنهم ينقلون هذه الأسلحة من المخازن إلى مواقع جديدة. وأضاف أنهم يريدون إحراق البلد وأن النظام لا يمكن أن يسقط دون إراقة بحر من الدماء.

وشهد الصراع الذي تفجر في سوريا قبل 16 شهرا تحولا من يوم الأربعاء عندما قتلت قنبلة أربعة أعضاء من الدائرة الضيقة للأسد بينهم زوج شقيقته ووزير الدفاع ومدير المخابرات.

ولم يتسن التحقق من التصريحات التي أدلى بها الشيخ من مصادر مستقلة ونفت سوريا أي إجراءات مماثلة.

وقبل أسبوع قال مسؤولون غربيون وإسرائيليون قلقون من أن تسقط مخزونات الأسلحة الكيماوية في أيدي متشددين إن سوريا تنقل فيما يبدو الأسلحة من مواقع التخزين لكن لم يتضح إن كانت هذه العملية إجراء أمنيا احترازيا أم استعدادا لنشرها.

وقال الشيخ الذي ترك منصبه في القيادة الشمالية بجيش الأسد في يناير (كانون الثاني) إن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا في قصف معاقل السنة في دمشق وحلب.

وأضاف أن قيام الجيش بشن هجوم أوسع نطاقا وأكثر دموية سيثير ردا شديدا من جانب المعارضين ومعظمهم من السنة.

وقال الشيخ إن المرحلة المقبلة ستشهد إراقة دماء بمستوى لم يسبق له مثيل وسيلجأ النظام إلى استخدام أسلحة غير تقليدية وإن كل فعل سيثير رد فعل أقوى.

وأضاف أن الأسد يريد إحراق البلاد وأن هذا النظام «الديكتاتوري والطائفي» لن يسقط دون إراقة بحر من الدماء.

ومنذ هجوم يوم الأربعاء تقدم المعارضون إلى قلب العاصمة وسيطروا على بلدات أخرى. ويوم الخميس استولوا على ثلاثة معابر حدودية مع العراق وتركيا. وقال الشيخ إن النجاح الذي تحقق بتفجير يوم الأربعاء الذي أعلن الجيش السوري الحر المسؤولية عنه جاء ثمرة خبرة اكتسبت على مدى أشهر من الصراع وليس نتيجة لأي إمدادات أسلحة جديدة، وأضاف أن الأسلحة التي ترد من الخارج ضئيلة بدرجة لا تصنع فرقا. وفاجأ الشيخ نجاح هجوم يوم الأربعاء رغم أنه تم إبلاغه منذ أكثر من شهر بأن المعارضة تعد لعملية سرية كبيرة تستهدف الدائرة الضيقة للأسد.

وقال الشيخ إنه كان يعلم بها لكنه بالطبع لم يخطط لها وإن المعارضين أبلغوه أنه ستكون هناك عملية نوعية ستلاحق رأس النظام في هذه الأيام قرب شهر رمضان.

وقال إن منفذ هذا الهجوم هو شخص عمل مع مسؤول كبير وإن الجيش السوري الحر موجود في كل ركن من البلاد، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقال الشيخ إن القوة الدافعة التي اكتسبها المعارضون أدت إلى تسارع عمليات الانشقاق وإن 100 ألف جندي على الأقل انشقوا من الجيش الذي يبلغ قوامه 320 ألف رجل.

وكانت مصادر المعارضة أفادت بأن آلافا آخرين من الجنود السنة محتجزون في ثكناتهم لكن لا يمكنهم الانشقاق بسبب قبضة المخابرات العسكرية ونقص الأماكن الآمنة.

وذكر الشيخ أن مشاركة أفضل قوات مدربة من الفرقة الرابعة وقوات الحرس الجمهوري في الهجوم الذي يزداد اتساعا يظهر مدى الاستنزاف داخل الجيش، وتابع أن هناك استنزافا في كل يوم وأن انهيار النظام يتسارع مثل كرة ثلج.