أمين منظمة التعاون الإسلامي يبحث مع مرسي ثورات «الربيع العربي»

إحسان أوغلي: التجربة المصرية ستكون ملهمة لكثير من الشعوب

الرئيس المصري محمد مرسي خلال لقائه الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

التقى الرئيس المصري محمد مرسي أمس، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يقوم حاليا بزيارة لمصر. وتناول اللقاء مناقشة الأوضاع في العالمين العربي والإسلامي وأهم التطورات والقضايا. وعقب لقائه بمرسي عقد أوغلي لقاء آخر مع وزير الخارجية المصري الوزير محمد عمرو.

وقال أوغلي في تصريحات صحافية عقب لقائه عمرو إنه بحث مع الرئيس محمد مرسي قضايا العالم الإسلامي والتحول الديمقراطي وانتفاضات الشعوب وثورات الربيع العربي، وأهمية التحول الديمقراطي وبناء نظام دستوري جديد.

وأشار أوغلي إلى أن التجربة المصرية ستكون ملهمة لكثير من الشعوب في العالم العربي ونجاحها سيكون صمام أمان للتجارب الأخرى ويفسح الطريق لها، كما أكد أنه بحث مع مرسي جدول أعمال القمة الإسلامية العادية الـ12 التي ستعقد في شرم الشيخ في بداية العام المقبل.

وأضاف أوغلي أنه تطرق في لقائه مع الرئيس ووزير الخارجية إلى القمة الطارئة التي ستعقد في مكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، في يومي 26 و27 رمضان الحالي، مشيرا إلى أن هناك دعما كبيرا من الحكومة المصرية لتأمين نجاح القمتين.

ونفى أوغلي رفض تركيا استقبال اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن الحكومة التركية من أول يوم رحبت باللاجئين واستقبلت أكثر من 30 ألف لاجئ، وأكد أوغلي أن منظمة التعاون الإسلامي منذ أول يوم في الأزمة دعت الحكومة السورية للدخول في حوار سياسي مع المعارضة الوطنية وبدء عملية تحول ديمقراطي والاستماع إلى رغبات الشعب السوري، وأشار إلى أنه كان أول من اتصلوا بالرئيس السوري بشار الأسد كما أرسل إليه رسالة خاصة في أبريل (نيسان) 2011 بالإضافة إلى أن المنظمة شاركت في عدة اجتماعات خاصة بسوريا.

وحول دور المنظمة لما يتعرض له المسلمون في بورما، قال أوغلي إن المنظمة تقوم منذ فترة طويلة بالتعاون مع هذه المسألة على عدة مستويات. وأضاف: «وقد قمنا بجمع مسلمي منطقة الروهنجا تحت مظلة واحدة بعد أن كانوا غير منظمين كما قمنا بإرسال خطاب لرئيس الجمهورية وزعيمة المعارضة بعد الانتخابات الماضية في بورما، ولكن لم نتلق ردا حتى الآن، كما قمنا بتعبئة المنظمات الدولية حيث أرسلت خطابا إلى بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان بجنيف وأمين عام منظمة الآسيان والذي تشارك فيه بورما كما دعمنا طلب الإمارات لعقد اجتماع لمجلس حقوق الإنسان. وبالتالي فإن تحرك المنظمة لم يتم فقط في الفترة الأخيرة ولكنه مستمر منذ فترة طويلة».