صرحت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية المصرية بأن قطاع مصلحة السجون وافق على طلب تقدم به نجل الرئيس المصري السابق جمال مبارك، المودع بسجن ملحق عنبر الزراعة احتياطيا على ذمة قضية التلاعب في أسهم البورصة، لنقله بجوار والده المحبوس بمستشفى سجن مزرعة طرة لتنفيذ الحكم الصادر ضده في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد.
وقالت المصادر الأمنية لـ«الشرق الأوسط» إن مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع مصلحة السجون اللواء محمد نجيب حسن جميل وافق على طلب نقل جمال بعد استشارة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم؛ وذلك حتى تتسنى له مساعدة والده الرئيس السابق في قضاء حاجته وتناول الأدوية والمحاليل التي يتناولها على مدار اليوم.
وفى السياق ذاته، أكدت المصادر الأمنية أن مبارك لم يستطع الصوم خلال اليومين الأول والثاني من الشهر المبارك نظرا لتناوله الأدوية والمحاليل بصفة مستمرة، بالإضافة إلى الأطعمة والعصائر التي تساعد على تحسن حالته الصحية باستمرار؛ حيث حذره الأطباء من الصوم حتى لا تتدهور حالته الصحية مرة أخرى كما تدهورت من قبل، مشيرة إلى أن جمال عمل خلال وجوده مع والده على مساعدته في السير قليلا داخل المستشفى لتنظيم عمل ضربات القلب والدورة الدموية بناء على نصيحة فريق الأطباء المعالجين له، وكذلك ضمان عدم إصابته بضمور في العضلات أو قرح الفراش.
وكان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قد أصدر في الخامس عشر من الشهر الحالي قرارا بنقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك من مستشفى المعادي للقوات المسلحة إلى مستشفى سجن المزرعة، بعد تحسن حالته الصحية واستقرارها، لتنفيذ العقوبة الصادرة بحقه وفقا لما تقضي به أحكام القانون؛ وذلك استنادا لرأي اللجنة الطبية التي شكلها والتي رأت أنه لا توجد سمة مدعاة صحية فعلية تستلزم بقاء مبارك في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي أو بأي مستشفى آخر ذي إمكانيات تقنية تكنولوجية عالية.