رجل دين إيراني: سنزيد تخصيب اليورانيوم إلى 56%

مساعد وزير النفط الإيراني: لسنا قلقين رغم العقوبات

صورة وزعتها وكالة فارس الايرانية اوائل هذا الشهر لصاروخ أرض أرض اثناء مناورات ايرانية (أ ب)
TT

حذر رجل دين إيراني بارز أمس من أن إيران ستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم إذا واصلت القوى العالمية ممارسة ضغوط على البلاد بسبب برنامجها النووي. فيما قال مسؤول إيراني إن إيران ليست قلقة من العقوبات الاقتصادية عليها.

وقال رضا تقوي أحد المعاونين المقربين من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي: «إيران قادرة الآن على تخصيب اليورانيوم عند مستوى 20 في المائة لكن إذا واصلوا (القوى العالمية) ضغوطهم سنزيد مستويات التخصيب إلى 56 في المائة». جاءت تلك التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) في أعقاب تقارير إعلامية بأن البرلمان يعد مشروع قانون يحث وزارة الدفاع على تصميم سفن تعمل بالطاقة النووية سيتطلب وقودها تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 50 في المائة. وتطالب القوى العالمية بأن توقف إيران بشكل فوري تخصيب اليورانيوم عند مستوى 20 في المائة. وتصر طهران على أن ذلك لأغراض سلمية فحسب. ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن البلاد ستقدم بعض التنازلات إذا جرى الاعتراف بحقها في المضي قدما في مشروعات نووية سلمية ورفع العقوبات الغربية عنها. وستجرى الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية يوم الثلاثاء المقبل 24 يوليو (تموز) في اسطنبول. وسيمثل نائب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إيران وستمثل هيلغا شميد نائبة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون شركاء التفاوض العالميين. وهدفهم هو تحديد ما إذا كانت المحادثات النووية يمكن استئنافها على أعلى مستوى. ويفرض الغرب حزمة من العقوبات الاقتصادية على إيران كان آخرها قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على استيراد النفط الإيراني، الأمر الذي يتوقع أن يكون له آثار ملموسة على الاقتصاد الإيراني المعتدم بشكل كبير على النفط، وتتخوف الدول الغربية من أن تكون إيران تسعى من وراء برنامجها النووي إلى إنتاج سلاح نووي، وهو الأمر الذي تنفيه إيران وتؤكد على سلمية برنامجها الذي تتوخى منه أهدافا عليمة واقتصادية كما يقول المسؤولون الإيرانيون.

إلى ذلك أكد مساعد وزير النفط الإيراني أن إيران ليست قلقة رغم العقوبات، لسنا قلقين بشأن صادرات البتروكيماويات، معلنا عن زيادة الطلب الخارجي للمنتجات البتروكيماوية الإيرانية. وقال عبد الحسين بيات لمراسل وكالة مهر للأنباء: منذ بداية العام الإيراني الجاري (بدأ في 20 مارس /آذار 2012) ورغم زيادة العقوبات، فإن حجم صادرات المنتجات البتروكيماوية والبوليمرية في إيران، لم ينخفض فحسب، وإنما واجه زيادة ملموسة. وأعلن المدير التنفيذي لشركة البتروكيماويات الوطنية الإيرانية أنه في الوقت الحاضر تسير صادرات المنتجات البتروكيماوية الإيرانية إلى الدول الأوروبية بوتيرة عادية وطبيعية. ولفت مساعد وزير النفط إلى أنه خلافا لأسواق النفط، فإن أسواق صادرات المنتجات البتروكيماوية ليست احتكارية، مصرحا: في الوقت الحاضر، فإن تنوع مختلف المنتجات البتروكيماوية وتعدد الأسواق الخارجية، أدى إلى أن تنوع كبير في زبائن هذه المنتجات. وأعلن عضو الهيئة المديرة للشركة الوطنية لصناعة البتروكيماويات أنه في الظروف الراهنة، تم تقديم طلبات عديدة من قبل الزبائن الأجانب لتوريد المنتجات البتروكيماوية والبوليمرية من إيران، موضحا: رغم زيادة الإنتاج منذ بداية العام الجاري، فلا يمكننا بشكل عام تلبية جميع هذه الطلبات. ويعاني الاقتصاد الإيراني من عقوبات صارمة فرضت على إيران على خلفية استمرارها في تخصيب اليورانيوم، ورفضها لزيارة مراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبعض مواقعها النووية.