مسؤول إيراني يدين اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين أميركا وأفغانستان

قال إنها تهدف إلى السيطرة على أفغانستان عسكريا واقتصاديا

TT

اتهمت إيران أمس الولايات المتحدة الأميركية بفرض توقيع التعاون الاستراتيجي بينها وبين أفغانستان، ومحاولة السيطرة على البلاد عسكريا واقتصاديا.

وقال محسن باك ايين، رئيس لجنة شؤون أفغانستان ف الخارجية الإيرانية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، «إن اتفاقية التعاون الاستراتيج بين كابل وواشنطن، لها تداعيات إقليمية، وليست موضوعا ثنائيا بين أميركا وأفغانستان فقط».

وصرح بأن الأميركيين يسعون إلي تمرير أهداف خاصة من خلال وجودهم ف أفغانستان، موضحا أن وجود الكثير من الدول ف أفغانستان، كان لتحقيق أهداف تعتقدها مثل مكافحة الإرهاب ودعم حقوق الإنسان، إلا أن الأميركيين يسعون ال تمرير أهداف «تتجاوز أفغانستان».

وصرح باك ايين بأن «الأميركيين، احتلوا أفغانستان لمراقبة روسيا والصين ومشاكسة باكستان والتغلغل ف آسيا الوسط بالإضافة إل الاستيلاء عل مصادر أفغانستان الغنية».

وردا عل سؤال وهو أنه «لماذا لا توقع طهران اتفاقية تعاون استراتيجي مع كابل؟»، أجاب رئيس لجنة أفغانستان ف الخارجية الإيرانية، «عندما يحين الوقت ستوقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضا اتفاقية تعاون استراتيجي مع أفغانستان». وأضاف أن إيران كانت تنوي القيام بنشاطات ف قطاع المناجم ف أفغانستان، إلا أن الأميركيين حالوا دون ذلك بشكل غير ملموس. وأكد أن الأميركيين لا يسعون إل الوجود العسكر فقط ف أفغانستان، بل إن الوجود العسكر ذريعة لاستثمار الموارد الطبيعية ف أفغانستان. وصرح: «من الواضح أن تحليق طائراتهم من دون طيار من القواعد العسكرة ف أفغانستان، له أهداف خاصة وليس لمكافحة الإرهاب».

وبخصوص نص اتفاقية التعاون الاستراتيج بين كابل وواشنطن، أوضح باك ايين أنه «لو درسنا بدقة نص الاتفاقية، لوجدنا انتهاكا لاستقلال وسيادة أفغانستان الوطنية»؛ وقال: «إن هذا الموضوع يرتبط بأفغانستان، وإيران لا تتدخل ف ذلك، إلا أن هذا الموضوع له تداعيات عل المنطقة وليس موضوعا ثنائيا».

وقال إن «إيران تدعم وبشكل مبدئي التنمية الاقتصادية ف أفغانستان، وإن طهران تدرس حجم تقديم المساعدات إل أفغانستان، وفي الحقيقة يرتبط هذا الموضوع بالظروف الأمنية ومستقبل هذا البلد، غير أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة الاقتصادية على مقدرات أفغانستان».

وتتخوف إيران من اتفاقية موقعة بين الولايات المتحدة الأميركية وأفغانستان للتعاون الاستراتيجي، وتشمل المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية، وتقول إيران إن الاتفاقية مجرد غطاء لوجود أميركي طويل الأمد في أفغانستان.