باكستان: مقتل 15 في هجمات لمتشددين في الشريط القبلي

مسلحون يقتلون 7 جنود في بلوشستان

TT

قال مسؤولون في الحكومة المحلية والمخابرات إن قنبلة انفجرت في مجمع بشمال غربي باكستان أمس، مما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة 20. ووقع الانفجار في مجمع تستخدمه ميليشيا محلية ويضم وحدات سكنية ومكتبا قرب قرية سبين تال في منطقة أوراكزاي القبلية. ويشن الجيش الباكستاني عمليات ضد جماعات مسلحة في المنطقة منذ شهور. وقال مسؤول بالحكومة المحلية طلب عدم نشر اسمه: «لا نعلم إذا كان مهاجم انتحاري استهدف المجمع أو أن عددا من المتشددين كانوا يصنعون قنبلة وانفجرت بطريق الخطأ». ونقل المصابون إلى المستشفى بمنطقة هانجو المجاورة. وأبلغ مسؤول بالمستشفى «رويترز» أن عددا من المصابين في حالة خطيرة.

وتنشط جماعات متشددة في المنطقة القبلية بشمال غربي باكستان وتقع قرب الحدود مع أفغانستان، من بينها حركة طالبان الباكستانية المسؤولة عن الكثير من التفجيرات في البلاد في الأعوام الأخيرة. وفي إقليم بلوشستان بالشمال الغربي، هاجم متشددون موقعا لخفر السواحل، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، حسب مسؤولين محليين. ووصل المهاجمون على ظهر شاحنات ودراجات نارية وأطلقوا قذائف صاروخية ونيران بنادق على الموقع. ويلقى باللوم في معظم أعمال العنف في بلوشستان، أكبر أقاليم باكستان وأفقرها، على انفصاليين بلوش يشنون تمردا منذ فترة طويلة للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي والسيطرة على الموارد الطبيعية.

وينشط في الإقليم إسلاميون متشددون موالون لـ«القاعدة» وطالبان، وللإقليم حدود مشتركة مع إيران وأفغانستان. وتستهدف الجماعات المتمردة المتنافسة بعضها البعض في المنطقة القبلية التي تفتقر إلى القانون، حيث تحاول القوات الباكستانية القضاء علي المسلحين بها.

واقتحم مسلحون نقطة تفتيش في ولاية بلوشستان الجنوبية الغربية المضطربة في باكستان أمس وقتلوا سبعة جنود، بحسب مسؤولين. وقال قائد الإدارة المحلية، سهيل الرحمن، إن «مسلحين طوقوا نقطة باشوكان التابعة لحرس الساحل الباكستاني قرب بلدة غوادار وقتلوا سبعة جنود»، مضيفا أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح. وتعاني بلوشستان تمردا إسلاميا وعنفا طائفيا بين المسلمين السنة والشيعة، وتمردا انفصاليا يستهدف كذلك مسؤولين حكوميين وأجهزة أمنية باكستانية. وتعد هذه الولاية من بين أفقر الولايات الباكستانية، وقد بدأ البلوش تمردهم عام 2004 للمطالبة بالحكم الذاتي السياسي والحصول على حصة أكبر من أرباح النفط والغاز والمعادن في المنطقة. والأسبوع الماضي اتهم أحد كبار القضاة في باكستان القوات شبه العسكرية بالضلوع في ثلث عمليات الاختفاء في بلوشستان، حيث يتهم الجيش بانتهاك حقوق الإنسان أثناء عملياته لإخماد التمرد. وفي وقت سابق، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب سبعة في انفجار منفصل استهدف حافلة ركاب صغيرة «فان» في منطقة دير العليا في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد، حسب ما قال مسؤول الشرطة نور الإسلام عبر الهاتف. وزرعت القنبلة على الطريق وجرى تفجيرها عن بعد. وأضاف: «السائق وراكبان لقوا حتفهم على الفور، بينما أصيب سبعة أشخاص، بينهم ثلاث نساء». وتابع أن ثلاثة مصابين حالتهم خطيرة. ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن التفجير. يشار إلى أن مسلحي مجموعة مولانا فضل الله تستهدف قوات الأمن والمدنيين في المنطقة.