ذكر مسؤولون أفغان أمس أن ثمانية مدنيين على الأقل لقوا حتفهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح في حادثين منفصلين شرق البلاد.
وقال مسؤولون أمس إن قذائف هاون وقذائف مدفعية أطلقت من باكستان قتلت ما لا يقل عن أربعة مدنيين أفغان وأصابت ستة آخرين بجروح، وكان هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الهجمات عبر الحدود على شرق أفغانستان، والتي يلقي المسؤولون الأفغان مسؤوليتها على الجيش الباكستاني. وقال وصيف الله وصفي، المتحدث باسم حاكم إقليم كونار، إن «نحو 300 صاروخ سقطت في منطقتين بالإقليم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أطلقتها (القوات الباكستانية) من الحدود».
ويذكر أن كلتا المنطقتين اللتين تعرضتا للهجوم، وهما دانجام وشيجال، تقع على الحدود مع منطقة شيترال القبلية الباكستانية التي يسودها الانفلات الأمني، وأكد قائد شرطة كونار أيضا أن المنطقتين تعرضتا لمئات الصواريخ التي أطلقت من الجانب الآخر للحدود. وقال وصفي: «نتيجة لقصف القوات الباكستانية، دمرت عشرات المنازل واضطرت عائلات إلى الفرار»، وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأراضي الأفغانية لما يصفه المسؤولون الأفغان بقصف القوات الباكستانية عند الحدود الشرقية.
من ناحية أخرى، قتل أربعة مدنيين وأصيب اثنان آخران عندما اصطدمت شاحنتهم الصغيرة بقنبلة زرعت على جانب طريق أمس (السبت) في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان. وقال أحمد ضياء عبد الضي، المتحدث باسم حاكم إقليم نانجارهار: «وقع الحادث في منطقة خوجياني بإقليم نانجارهار عندما كانت شاحنة مدنية صغيرة في طريقها إلى مدينة جلال آباد عاصمة الإقليم».
وحمل عبد الضي طالبان مسؤولية زرع القنبلة.