إيران تنفي نوايا لبناء غواصات نووية أو خطط لرفع مستويات تخصيب اليورانيوم

أعلنت تفكيك شبكتين متورطتين في اغتيال علمائها النوويين

TT

بينما تزداد حدة التوتر في الخليج جراء التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز وتزايد الحشود العسكرية الأميركية في المنطقة في ما يعتقد أنه للرد على أي محاولة من السلطات الإيرانية لإغلاق هذا المضيق الاستراتيجي، سعت إيران في الجانب الآخر إلى التخفيف من حدة أزمتها مع الغرب بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه بأن له أبعادا عسكرية. وأعلن رئيس البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني أمس أنه ليس لدى طهران أي خطط لرفع مستويات تخصيب اليورانيوم، كما أكد أنه ليس لدى بلاده «في الوقت الراهن» أي مشروع لبناء سفن أو غواصات تعمل بالدفع النووي.

وقال دواني أمس إنه ليس لدى إيران «في الوقت الراهن» أي مشروع لبناء سفن أو غواصات تعمل بالدفع النووي ولو أنها تتمتع بالقدرة على القيام بذلك، وأكد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية: «ليست لدينا أي خطة حاليا في هذا المجال»، وأضاف: «لكن لدينا القدرة على تصميم مثل هذه المفاعلات للسفن»، وتابع: «إذا كان ذلك ضروريا، وإذا قررته الحكومة، فليست لدينا مشكلة في المضي نحو مثل هذه الأنظمة والتكنولوجيات».

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن عدد من النواب الإيرانيين أن البرلمان يعد نص قانون يطلب بموجبه من الحكومة بناء سفن نووية.

ويبدو أن تصريحات النواب سياسية بشكل كبير مع التهديد بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 20 في المائة في حال تعزيز الضغوط والعقوبات الغربية على إيران. لكن عباسي دواني أكد أنه قد لا يكون «من الضروري امتلاك وقود نووي مخصب بنسبة أعلى من مستوى 20 في المائة للسفن (لأن) هناك مفاعلات تعمل بوقود مخصب بنسبة 3.5 في المائة أو 5 في المائة»، وأضاف: «إذا أردنا يوما أن نقوم بمثل هذا الأمر (بناء سفن تعمل بالدفع النووي)، فسنعمد إلى التعاون الضروري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن ليس لدينا أي خطة في الوقت الراهن في هذا المجال»، وقال أيضا: «إذا احتجنا إلى وقود مخصب بنسب أعلى، فسنبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وكان رجل الدين الإيراني البارز رضا تقوي حذر السبت الماضي من أنه في حالة مواصلة قوى العالم ضغوطها، فسترفع إيران مستويات تخصيب اليورانيوم من 20% إلى 56%.

وتطالب قوى العالم إيران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% على الفور، فيما تصر طهران على أن هذا التخصيب أهدافه مدنية فقط. ويصر مسؤولو إيران على أن الدولة يمكن أن تقدم بعض التنازلات في حالة الاعتراف بحقها في تطوير مشروعات نووية سلمية ورفع العقوبات التي فرضت ضدها.

ومن المقرر أن تعقد الجولة التالية من المفاوضات النووية بين إيران وما يعرف بمجموعة 5+1 في إسطنبول غدا على مستوى نواب المفاوضين.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية أن السلطات الإيرانية اعتقلت بعض المسؤولين عن اغتيال عدد من علمائها العاملين في المجال النووي وذلك في إطار جهودها المستمرة ضد من تقول إنهم يعملون على تخريب برنامجها النووي.

ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن وزير المخابرات حيدر مصلحي قوله إن إيران فككت شبكتين داخل وخارج البلاد كانتا ضالعتين في تدريب القتلة.

ولم يذكر مصلحي عدد الأشخاص المعتقلين ولم يحدد حوادث القتل التي يزعم مسؤوليتهم عنها، كما لم يذكر الأماكن التي كانت تعمل بها الشبكتان وكيف تم تدريب من نفذوا الاغتيالات. وقال: «لقد اتخذتا (الشبكتان) تدابير لعدم ترك أي أدلة؛ لكنهما ارتكبتا أخطاء».