منظمة حقوقية تتهم المخابرات الإسرائيلية بتعذيب أطفال فلسطينيين

TT

اتهمت منظمة حقوقية دولية تعنى بحقوق الأطفال، جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك) بممارسة التعذيب خلال التحقيق مع الأطفال الفلسطينيين. وقد قدمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال شكوى ضد جهاز «الشاباك»، وذلك بالنيابة عن الطفل محمد (16 سنة)، من قرية شويكة قضاء طولكرم، الذي اعتقل خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، حول تعرضه للتعذيب على أيدي محققي الجهاز. وقد اعتقل الطفل وتم ترحيله إلى مركز تحقيق «الجلمة» في القدس، حيث نوهت المنظمة إلى أن هذا الإجراء يتناقض مع المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل المدنيين خارج حدود المناطق المحتلة. وحسب ما جاء في شكوى الطفل، فقد أخضع لست جولات تحقيق خلال وجوده في مركز تحقيق «الجلمة»، كان المحقق فيها يجبره على الجلوس على كرسي معدني صغير، بينما كانت يداه وقدماه مربوطة بالكرسي، مشيرا إلى الألم الذي كان يشعر به أثناء ذلك، إضافة إلى الصراخ والتخويف من خلال الضرب على الطاولة للضغط عليه وانتزاع اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه. وأوضح أنه أمضى 12 يوما في العزل الانفرادي، حيث لم ير، خلال هذه الفترة، سوى المحقق. وكان الطعام يقدم له من فتحة في باب الزنزانة، من دون أن يرى الشخص الذي يقدمه. وطالبت الحركة أن يرافق الأطفال المعتقلين محامون من اختيارهم، ليكونوا حاضرين خلال جميع المقابلات التي تجريها هيئات التحقيق.

من ناحية ثانية، قالت جمعية «واعدة» التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إن مصلحة السجون الإسرائيلية تقوم بإجراءات استفزازية بحق الأسرى، خاصة في شهر رمضان المبارك. وأضافت «واعدة» في بيان صادر عنها، أن مصلحة السجون «لا تقيم بالا لتعبد الأسرى طيلة الشهر، وتحرص على مخالفة كل ما من شأنه أن يسهل عليهم أداء صيامهم وصلواتهم على أكمل وجه.