القوى الكردية السورية في طريقها لتحرير القامشلي من يد النظام

سقوط قتيلين في الحسكة.. والمعبر الحدودي تحت سيطرة المقاتلين

TT

أكد مصدر قيادي كردي سوري أن «الأنظار تتجه حاليا نحو تحرير مدينة القامشلي، العاصمة الإدارية والسياسية للمنطقة الكردية داخل سوريا»، موضحا أن «تحركات بدأتها القوى السياسية الكردية هناك بهدف ترحيل قوات الأمن والجيش منها، تمهيدا لإعلان تحريرها من يد النظام». وقال المصدر إن «تحرير مدينتي كوباني وعفرين يعني تحرير نصف منطقة كردستان سوريا، حيث إن عدد سكانهما يبلغ نحو مليون ونصف المليون، ما يعني نصف العدد الحالي للسكان الأكراد في سوريا».

وكشف القيادي الكردي أن «قتيلين وقعا يوم أمس في المناطق الكردية، أحدهما في ديريك والثاني في القامشلي، التي بدأت فيها التحركات باتجاه تحريرها من قبضة نظام الرئيس بشار الأسد»، مشيرا إلى أن «تحرير القامشلي سيكون له دلالات كبيرة باتجاه إعلان نجاح الثورة السورية في المناطق الكردية، ونحن الآن في طور التحرك على القيادات والقوات الموجودة في المنطقة لتسليم المدينة طوعا، لأننا لا نريد أن نخوض حرب المدن مع قوات النظام؛ مثلما وقعت في الكثير من المدن الأخرى، ونسعى إلى التفاهم مع القيادات التابعة للنظام بالتسليم حقنا للدماء وعدم تعريضهم وأهلنا إلى مصادمات لا يستفيد منها لا هم ولا نظامهم، وستشهد الأيام القليلة القادمة مزيدا من الجهود بهذا الاتجاه».

في غضون ذلك، نفى نائب وزير البيشمركة الكردية أنور الحاج عثمان الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام حول دخول قوات البيشمركة إلى الأراضي السورية. وفي وقت أظهرت لقطات مصورة ومعروضة على موقع «يوتيوب»، وتظهر مسير عدد من أفراد البيشمركة، والذي فسر بأنهم يسيرون باتجاه الأراضي السورية لتحرير مدينة القامشلي، قال نائب وزير البيشمركة بحكومة إقليم كردستان العراق: «لم نتلق أي أوامر من القيادة العليا بتقديم أي نوع من الدعم اللوجستي، أو أي شكل من أشكال المساعدة للثوار الكرد في المناطق الكردية داخل سوريا».