تحتفل دار «شانيل» هذا العام بمرور 80 عاما على مجموعة «بيجو دو ديامون».. فقد طرحت 80 قطعة أطلقت عليها اسم «1932» في تحية واضحة لكوكو شانيل ومحاولتها دخول عالم المجوهرات الراقية التي أجهضت قبل أن تتبلور.
وفي باريس وخلال أسبوع الـ«هوت كوتير» لشتاء 2012، حولت الدار قاعة بداخل متحف برانلي إلى ما يشبه المرصد الفلكي بظلمة الليل تخترق سماءه نيازك ونجوم ومذنبات تجسدت في الكثير من هذه الجواهر. وتقول القصة إن كوكو الطفلة التي كانت تعيش في ملجأ أيتام، كثيرا ما كانت تنام على ظهرها وتنظر إلى النجوم والقمر وتحلم. هذه السماء والأحلام هي التي ألهمت مجموعتها في عام 1932، وكانت البذرة التي بدأت تلك العلاقة الحميمة بين التصميم المبتكر والأنيق والتقنيات العالية في عالم المجوهرات. عناصر شكلت تحديا كبيرا لفريق «شانيل» عندما بدأ عملية تصميم 80 قطعة هي مجموع القطع التي تشكل مجموعة «1932» الجديدة. التحدي بالنسبة لبينجمان كومار، المدير العالمي لقسم المجوهرات الراقية، «كان يتمثل في الحصول على نتيجة تليق بالمستوى وكان السر هو الابتكار، ثم التقنيات المناسبة لتنفيذ التصاميم.. فنحن دائما نبدأ بالتصميم ثم اختيار الأحجار على عكس غيرنا. التحدي أمامنا كان إيجاد التقنيات الخاصة بقطع الأحجار وترصيعها. خذي مثلا خاتما مرصعا بالسفير يتميز بتقنية ثلاثية الأبعاد تمثل صورة السماء في الليل.. للوصول إلى هذه النتيجة قمنا بـ13 نموذجا. العقد المصنوع من اللؤلؤ على شكل ربطة عنق، استلزم تقصيره بطريقة خفية وذكية تعتمد على إمالة الأحجار وإسنادها على بعضها، الأمر الذي كان معقدا». فالمجوهرات عموما تدخل السعادة على النفس، وفي أوقات الأزمات خصوصا يميل إليها الناس أكثر، والسبب أيضا عاطفي، حسب قول كومار، الذي أضاف وابتسامة كبيرة ترتسم على محياه: «مجوهراتنا تجعل الناس سعداء عندما يحصلون عليها.. إذن نحن نبيع السعادة».