قمة أميركية لدعم مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات

3 ملايين وظيفة شاغرة في أميركا في تلك المجالات

TT

في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية، اختتمت مؤخرا أعمال قمة دعم مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمعروفة اختصارا بقمة «ستيم» (STEM)، وهي الأحرف الأولى لكل مجال من هذه المجالات، والتي عقدت على مدى 3 أيام، في الفترة من 27 حتى 29 يونيو (حزيران) 2012.

وكان من بين الجلسات المهمة في القمة، جلسة بعنوان «القيادة بالقدوة: الحاجة إلى معلمين مرشدين وموجهين وناصحين مخلصين ذوي خبرة»، وهو ما يعرف باسم «مينتورز» (Mentors)، وقد ركزت الجلسة على أهمية هؤلاء المرشدين في اكتشاف وتوجيه المبدعين من الصغار خلال استكشافاتهم وتطلعاتهم للتخصص في أحد مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وقالت بيتي شاناهان، المديرة التنفيذية للجمعية الأميركية للمهندسين من النساء، في قمة «ستيم» إن «هناك حاليا في أميركا نحو 3 ملايين وظيفة شاغرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وإن نصف عدد الطلبة المتخرجين حاليا في درجات في الهندسة هم من الرجال البيض، في حين أن 18 في المائة فقط هم من النساء وقلة منهم من الأقليات، ولكي نكون قادرين على المنافسة، لا يمكننا تجاهل ثلثي القوى العاملة لدينا في المستقبل». وأضافت أن «هناك انقطاعا للنساء عن برامج مجالات الهندسة، على الرغم من ارتفاع متوسط درجاتهن، بالمقارنة بالرجال الذين يبقون في هذه البرامج، هن يعتقدن أن هناك شيئا خطأ معهن، ولكن هناك شيء خاطئ في البيئة». وقالت إن «تشجيع الشابات والفتيات والأقليات من الطلبة، على هذه المجالات، لا يكون فقط من خلال المدرسة الثانوية، ولكن أيضا من خلال مواجهة تحديات حصولهم على درجات من الكليات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما أن أصحاب العمل والمربين بحاجة إلى التخلي عن تعويذة (أفضل وأذكى)».

وقال الخبراء في قمة دعم العلوم والتكنولوجيا، إن المدارس لا تدرس المهارات التي يحتاجها أصحاب العمل في القوى العاملة، مما جعل هناك فجوة واسعة بين الحاجة والمعرفة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.