اليمن: نجاة سكرتير الرئيس هادي من محاولة اغتيال

إحباط تفجير مقر المخابرات في عدن.. وإصابة قائد عسكري في تفجير بحضرموت

جنود يمنيون عند نقطة تفتيش أمس في صنعاء بعد أن وضعت السلطات الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى فى جميع انحاء البلاد (إ.ب.أ)
TT

يشهد اليمن أوضاعا أمنية متفاقمة، حيث نجا مسؤول في الرئاسة اليمنية، فجر أمس، من محاولة اغتيال في العاصمة صنعاء، واعترض مسلحون مجهولون يحيى العراسي، السكرتير الصحافي للرئيس عبد ربه منصور هادي أثناء عودته إلى منزله وأطلقوا النار عليه، حيث أمطروا سيارته بوابل من الرصاص قبل أن يتمكن من الترجل منها ويصاب بجراح طفيفة.

وقال العراسي لـ«الشرق الأوسط» إن الحادث مدبر وإن الجناة كانوا ينتظرون وصوله وحاولوا إيقافه إلا أنه فر بسيارته، مؤكدا أن الرصاص جاء في جسم السيارة من جميع الاتجاهات وأن إطاراتها جميعها انفجرت، وأكد العراسي أن السلطات اليمنية شرعت في التحقيق، بعد أن قام نائب وزير الداخلية ووزير الدفاع وعدد كبير من المسؤولين الأمنيين والعسكريين بزيارته للاطمئنان على صحته.

إلى ذلك، أعلنت الداخلية اليمنية، أمس، عن إحباط عملية تفجير مبنى فرع جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في مدينة عدن، وقالت، في بيان لها، إن مجهولين وضعوا عبوة ناسفة على مدخل المبنى، غير أنه جرى اكتشافها وإبطال مفعولها قبل أن تنفجر.

وذكرت أجهزة أمن عدن أن العبوة كانت معدة للانفجار وأنها كانت محشوة بمواد شديدة الانفجار ومعدة للتفجير عن بعد، واعتبرت أن من وضع العبوة الناسفة سعى إلى إراقة دماء كثيرة في شهر رمضان، مؤكدة الشروع في التحقيق في محاولة التفجير.

على صعيد آخر، نجا قائد عسكري في محافظة حضرموت من محاولة اغتيال مساء أول من أمس، وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن العميد الركن يحيى الرويشان، قائد «اللواء 190 دفاع جوي»، نجا من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة زرعها مجهولون في طريق سيارته، وأشارت الوزارة إلى أن المسؤول العسكري أصيب في الحادث إصابات طفيفة، كما أصيب سائقه ونجله وجرى إسعاف الجميع إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين باشرت السلطات إجراءات التحقيق في الحادث، ووصفت من قاموا بالعمل بـ «الإرهابيين».

وتأتي هذه التطورات الأمنية بعد يوم واحد على توجيهات للأجهزة الأمنية من وزارة الداخلية برفع اليقظة الأمنية في كافة المحافظات خشية أعمال إرهابية محتملة، حيث أكدت أن هناك عناصر تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية عبر ارتداء ملابس عسكرية وأزياء نسائية.

وازدادت في الآونة الأخيرة، العمليات الإرهابية التي تستهدف قادة عسكريين وضباطا في أجهزة المخابرات في عدد من المحافظات اليمنية، إضافة إلى حالة الانفلات الأمني التي تعيشها معظم المحافظات اليمنية.

وأدت الانتفاضة ضد صالح إلى إحداث انقسام في الجيش اليمني وأثارت مخاوف في الولايات المتحدة والسعودية من أن الفوضى السياسية ستشجع الإسلاميين في اليمن. وتولى عبد ربه منصور هادي - الذي خلف صالح - السلطة بتعهد بإعادة توحيد الجيش ومحاربة «القاعدة». وفي مايو (أيار)، شن هجوما بدعم من الولايات المتحدة لطرد المقاتلين الإسلاميين من عدد من البلدات في الجنوب.

ومنذ أن تولى هادي السلطة، زادت واشنطن نشاط مكافحة الإرهاب في اليمن واستهدفت مقاتلي «القاعدة» بهجمات صاروخية وباستخدام طائرات دون طيار.