إسرائيل تضغط على الاتحاد الأوروبي لإدراج حزب الله على قائمة المنظمات «الإرهابية»

ليبرمان يواجه في بروكسل معارضة لمساعيه رفع مستوى العلاقات

ليبرمان
TT

وصل وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى بروكسل أمس، للحصول على تأييد نظرائه في الاتحاد الأوروبي لإدراج حزب الله اللبناني على قائمتهم للمنظمات «الإرهابية». وكانت كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، قد أدرجت الحزب على قوائمها الخاصة بالمنظمات «الإرهابية»، غير أن الاتحاد الأوروبي لم يدرجه على قائمته حتى الآن. وفي تفسير هذا التوجه، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية «تتوافر لدى إسرائيل أدلة قاطعة تربط حزب الله بعملية تفجير الحافلة في بورغاس ببلغاريا، الأسبوع الماضي، وأن العملية هي واحدة من سلسلة العمليات الإرهابية التي يتحمل حزب الله مسؤوليتها». وكشفت الصحيفة أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، رافي باراك، استدعى، مؤخرا، سفراء دول رئيسية في أوروبا مدعيا أمامهم أنه في ضوء سلسلة العمليات التي تستهدف إسرائيليين في كافة أنحاء العالم، فإنه «لم يعد بالإمكان الاكتفاء بالاستنكارات والشجب، بل يجب التفكير في اتخاذ خطوات واضحة تساعد في مكافحة الإرهاب الذي تصدره كل من إيران وحزب الله».

غير أن مساعي ليبرمان في بروكسل تواجه معارضة كبيرة من قبل دبلوماسيين أوروبيين، اعترفت مصادر إسرائيلية، بأنهم يعارضون رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بل يستهجنون هذه الخطوة، في وقت تواصل فيه إسرائيل سياستها لفرض الأمر الواقع في المناطق الفلسطينية المحتلة بالتهويد والاستيطان، التي تؤدي إلى الجمود في عملية السلام وتتسبب في التوتر وتصعيد الصراع في المنطقة. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن المعارضين الأوروبيين لهذه الخطوة، يرون أن حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان، لا تتعاون مع الاتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام مع أنها تعلم أن الجمود وما يتبعه من توتر وعنف يضر بمصالح أوروبا والغرب كله. وقالوا إن على أوروبا أن تواصل تجميد التطور في العلاقات إلى حين تستجيب إسرائيل للإرادة الدولية والمطالب الأوروبية. وذكروا بأن أوروبا هاجمت حكومة إسرائيل فقط قبل شهر ونصف الشهر على قرارها بناء 851 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، «فهل تغير القرار؟ وهل تغيرت السياسة؟»، سألوا.

يذكر أن رفع مستوى العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، كان مقررا إتمامه في سنة 2009، لكن الأوروبيين قرروا تأجيله بسبب الآثار السلبية التي تركتها الحرب العدوانية على قطاع غزة في ذلك الوقت. وقد فوجئ الكثير من الإسرائيليين بتغيير التوجه الأوروبي، متسائلين عن أسبابه وإن كان ينطوي على تغيرات سياسية في المنطقة.

إلى ذلك، من المقرر أن يناقش المجلس الأوروبي تطوير التعاون بينه وبين إسرائيل. وتوقعت مصادر إسرائيلية أن يوقع ليبرمان على 60 اتفاقية تعاون في مجالات اقتصادية مختلفة، في مركزها الزراعة والطاقة، وفي مجال التعاون بين الشرطة الإسرائيلية واليوروبول (الشرطة الأوروبية التي تعمل على نمط الإنتربول)، وكذلك بين وكالة الفضاء الأوروبية ونظيرتها الإسرائيلية. وبذلك، يتم رفع مستوى العلاقات بين الطرفين إلى أعلى درجة في تاريخها.